لقي ستة عناصر تكفيرية مصرعها وأصيب ثمانية آخرون بجنوب الشيخ زويد والعريش في شمال سيناء فجر أمس، إثر قصف جوي بطائرات الأباتشي، ليرتفع عدد الإرهابيين الذين لقوا حتفهم جراء العمليات العسكرية في سيناء خلال اليومين الأخيرين إلى 13 عنصرا إرهابيا، فيما نفذت قوات أمنية خاصة من تشكيلات قوات مكافحة الإرهاب وقوات الصاعقة مدعومة بغطاء جوى عمليات أمنية متتالية استهدفت خمس بؤر، وتم خلال هدم خمسة منازل وحرق ثماني عشش.وقالت الأجهزة الأمنية في بيان لها إن القصف الجوي استهدف منزلا بقرية التومة جنوب الشيخ زويد، كان يضم عددا من التكفيريين يخططون لهجوم إرهابي على قوات الأمن، كما تم قصف بؤرة أخرى بالعريش، مشيرة إلى أن التنظيمات الإرهابية في شبه جزيرة سيناء تلفظ أنفاسها الأخيرة. إلى ذلك، نشب حريق في إحدى السيارات المدرعة تابعة لقوات الأمن المركزي أمام السفارة البريطانية بالقاهرة، وتمكنت سيارات الإطفاء المتمركزة داخل السفارة من السيطرة على الحريق الذي أتى على المدرعة تماما. وأشارت التحريات الأولية إلى أن الحريق نشب بسبب ماس كهربائي. وقال المتحدث باسم الداخلية اللواء هاني عبداللطيف "أثناء انتظام الخدمات الأمنية المكلفة بتأمين محيط منطقة السفارات في حي جاردن سيتى، حدث اشتعال ذاتي لأحد بواعث الغاز داخل إحدى سيارات الأمن المركزي، وأدى الحريق إلى انطلاق بواعث غاز وطلقات دافعة عدة كانت بداخلها دون حدوث إصابات أو تلفيات". من جهة أخرى، أكد خبراء سياسيون أهمية الزيارة التي قام بها الرئيس عبدالفتاح السيسي أول من أمس إلى الأردن، معتبرين أنها خطوة جديدة على طريق محاربة الجماعات الإرهابية. وقال مساعد وزير الخارجية الأسبق، السفير حسين هريدي "مصر والأردن تقفان في مواجهة الجماعة الإرهابية والدفاع عن شبة الجزيرة العربية أمام الهجمات الإرهابية، إذ إن الجماعات الإرهابية أشد التصاقا بالأردن، سواء الموجودة في سورية أو العراق، وهذا سبب قيام العاهل الأردني بزيارة خاطفة لمصر لم تتجاوز سويعات نهاية الشهر الماضي". من جانبه، قال مساعد وزير الخارجية الأسبق، السفير أحمد أبوالخير "زيارة الرئيس السيسي إلى الأردن بالغة الأهمية على الأمن القومي المصري، بخاصة أن الأردن تقع في مكان استراتيجي، ويمكن للعناصر الإرهابية من خلالها التسلل إلى الحدود المصرية عن طريق خليج العقبة". سياسيا، أكدت حركة "تمرد" أنها تقوم بسلسلة اتصالات مستمرة مع رئيس مجلس الوزراء الأسبق كمال الجنزوري، الذي يعد قائمة وطنية لخوض الانتخابات البرلمانية، وذلك لتنسيق دخول الحزب للبرلمان من خلال التحالف الوطني، وأن الحركة تستعد لخوض الانتخابات من خلال تحالف انتخابي قوي، وليس بصورة منفردة، بخاصة أن البرلمان القادم في حاجة إلى تحالف شامل يضم كل التيارات والأحزاب ذات التوجه الواحد، حتى تتمكن الأحزاب في النهاية من تشكيل برلمان صامد، يستطيع تحقيق طموح الشعب.