واصلت القوات العراقية حملتها لاستعادة الموصل، وأعلنت خلية الإعلام الحربي تحرير قرية جنوب المدينة، موضحة أن «قطعات عمليات تحرير نينوى تمكنت من استعادة قرية دويزات في المحور الجنوبي شرق دجلة، ورفعت العلم الوطني فيها بعد تكبيد العدو خسائر بالأرواح والمعدات». وأعلن قائد الشرطة الاتحادية الفريق رائد شاكر جودت أن «قطعات الشرطة تمكنت من تطهير قرية نعناعة، جنوب الموصل ودمرت 4 علربات مفخخة وعثرت على طن ونصف الطن من المواد المتفجرة، ووصلت إلى قريتي مفتن وتل ناصر وقتلت وأسرت 220 إرهابياً»، وأعلن إعلام «الحشد الشعبي» في بيان «صد هجوم شنه مسلحو داعش استخدموا فيه غاز الكلور جنوب الموصل على منطقة الحضر (جنوب غربي الموصل) وفجروا سيارتين مفخختين خلال التصدي للهجوم، واستخدموا غاز الكلور». وقالت الناطقة باسم مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان رافينا شمدساني امس إن «متشددي داعش اقتادوا 550 عائلة من قرى حول الموصل واحتجزوها قرب مواقع لهم في المدينة لاستخدامها دروعاً بشرية على الأرجح»، ولفتت الى إن «المكتب يحقق أيضاً في تقارير تشير الى ان التنظيم قتل 40 مدنياً في قرية واحدة». وتخشى الأمم المتحدة من لجوء «داعش» الى استخدام عشرات آلاف المدنيين دروعاً بشرية للدفاع عن معقله. وقال رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة في العراق توماس ويس ان «هذا هو النمط الذي يسير عليه المتشددون، فيما تتقدم القوات العراقية والكردية صوب معقلهم الأكبر في العراق». وأضاف «قد يطرد داعش عشرات الآلاف من الأشخاص قسراً وسيجدون أنفسهم محاصرين بين خطوط القتال وربما يحتجزون كدروع بشرية». ورجح «زيادة حادة في عدد من سيجبرون على الهرب مع اقتراب المعركة من المدينة». وأضاف أنه «على رغم ترجيح تنفيذ داعش هجمات بأسلحة كيماوية، فإن المنظمة لم تستطع جمع عدد كبير من أقنعة الغاز حتى الآن». وقال ان «هناك بعض الأدلة على أن داعش ربما تستخدم الأسلحة الكيماوية، والأطفال والعجائز والمعاقين معرضون للخطر في شكل أكبر». وقال الناطق باسم العمليات المشتركة العميد يحيى رسول لـ «الحياة» ان «القوات ستقاجىء داعش خلال الأيام المقبلة، وهي قادرة على اقتحام الموصل الا اننا لا نريد خسارة ضحايا بين المدنيين». في محافظة صلاح الدين، اعلن مصدر أمني قتل وإصابة 18 شخصاً في هجوم نفذه «داعش» على منزل أحد قادة الحشد العشائري، جنوب سامراء. وقال إن «انتحاريين يرتديان حزامين ناسفين هاجما منزل قائد الحشد العشائري في ناحية المعتصم جنوب سامراء، الشيخ عدنان البازي، ما أسفر عن قتل ثلاثة أشخاص بينهم عمه وشرطي وعنصر من الحشد وإصابة 15 آخرين بينهم البازي وعدد من أفراد عائلته».