كشف مدير عام المهرجان الثقافي الأول «حركات» خالد الباز عن موافقة إمارة منطقة الرياض ووزارة الثقافة والإعلام على استمرار تنظيم المهرجان كل عام، بعدما لاقى أصداء إيجابية واسعة على كافة الأصعدة وجملة الأهداف التي خرج بها، والتي كان أهمها التقاء ذوي الإعاقة فيما بينهم، وتحقيق فكرة الدمج لذوي الإعاقة في المجتمع. جاء ذلك خلال الاحتفال الذي نظمته إدارة المهرجان بمناسبة اختتام الفعاليات المصاحبة له والذي حضره عضو مجلس الشورى ورئيس مجلس إدارة جمعية المكفوفين الخيرية بمنطقة الرياض الدكتور ناصر الموسى، بمركز الملك فهد الثقافي بالرياض، مقدما شكره لصاحب السمو الملكي الأمير تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض لرعايته هذا المهرجان، والذي نظمته جمعية المكفوفين الخيرية (كفيف). وعلق الباز على تنظيم هذا المهرجان الثقافي لفئة المعاقين بالقول: إن هذه الفئة قادرة على صنع الإضافة الحقيقية إلى المشهد الثقافي والفني، وأن الكثير من النماذج استطاعت بالفعل تقديم إبداعات لافتة في مجال الأدب والمسرح والفنون البصرية وغيرها. معتبرا الثقافة لغة تواصل بالغة الأهمية في عملية دمج ذوي الإعاقة مع أفراد المجتمع. ومضيفا «هذه الفئة الغالية صنعت حضورها بالفعل في عدة مناسبات محلية، ومثلت المملكة خارجيا، وقد حان الوقت ليكون لهم مناسبتهم الخاصة التي تكفل لهم تقديم التجارب وتبادل الأفكار والخبرات فيما بينهم، والتفاعل الإيجابي مع الجمهور والإعلام. معتبرا المهرجان فرصة لتعزيز التعاون بين الجهات المتخصصة في رعاية ذوي الإعاقة وتفعيل آليات لتطبيقها تحقيقا للدمج. وعلى أعتاب تأسيس (نادي الرياض لرياضة ذوي الاحتياجات الخاصة) والذي سيكون الجهة المعنية مباشرة بتنظيم الأنشطة الرياضية لفئات الإعاقة الحركية والبصرية والسمعية والذهنية، حضر عدد من أبطال المملكة إلى ركنهم الخاص في مهرجان (حركات) عارضين جوانب من تجاربهم وإنجازاتهم المحلية والخارجية.