×
محافظة المنطقة الشرقية

هل تدركين علاقة الألوان بفصول السنة؟

صورة الخبر

ستكون الأيام كفيلة بمداواة جرح فريق الهلال لكرة القدم النازف على خلفية خسارته لقب دوري أبطال آسيا أخيرا لحساب "ويسترن سيدني" الأسترالي، بالرغم من أنه كان في متناول اليد وبالتحديد في مباراة الإياب على ستاد الملك فهد الدولي التي دخل إليها بفارق هدف وحيد. وقدم الهلال خلال تلك المباراة مستوى رائعا من كل النواحي، ولكن كرة القدم رفضت أن تنصاع لرماته بعد أن تعددت الفرص، هذا فضلا عن الظروف الأخرى التي صاحبتها الأخطاء التحكيمية التي كان بطلها الحكم الياباني نيشيمورا، ما جعل الفوز سرابا لا يمكن الوصول إليه. صباح أمس ذهب الوفد الهلالي إلى كوالالمبور لحضور مراسم قرعة دور المجموعات في النسخة الجديدة من دوري أبطال آسيا، للبدء في المغامرات من جديد بعد أن انتهت النسخة التي سبقتها بذكرى سيئة، لن يمحوها سوى التعويض، وعن ذلك يقول عبدالكريم الجاسر عضو إدارة النادي، "ما زلنا نشعر بمرارة الخسارة التي تلقاها الفريق في نهائي النسخة الماضية، والجميع لديه رغبة كبيرة وإصرار على أن يكون الهلال في المباراة النهائية للسنة الثانية على التوالي، وبالتالي فإن هذا سيعطينا دافعا وثقة أكبر بأن تكون بدايتنا قوية، إضافة إلى أنه في النسخة الحالية سيكون أكثر ثقة ورغبة في تحقيق البطولة، لأنه كان قاب قوسين من أي يظفر بلقب طال انتظاره". وقع الهلال في المجموعة الثالثة بجانب فولاذ الإيراني، لوكوموتيف الأوزبكي والمتأهل من مباراة الملحق، والبطاقة الرابعة ستكون بين ثلاثة أندية وهي السد القطري، الوحدة الإماراتي، والرفاع البحريني، مستويات الأندية الأربعة متقاربة وبالذات كونها جماهيرية. فولاذ هو حامل اللقب في الدوري الإيراني خرج من النسخة الماضية بلا خسارة، أما لوكوموتيف فهو وصيف الدوري الأوزبكي ويعد من أندية الصف الثاني في بلاده، حيث تعد أندية بختاكور وبونيودكور هي ذات الصيت الأعلى والأقوى فنيا وتاريخيا. عن هذه المجموعة يقول الجاسر "المجموعة جاءت متوازنة وللمرة الأولى بالنسبة للهلال تكون بهذه الطريقة، لكن تظل الإشكالية الكبيرة هي السفر إلى إيران وأوزبكستان، وهي ذات المسافات الطويلة التي ستؤثر على الفريق من ناحية الإرهاق، وأرشح السد القطري بأن يكون هو الفريق المتأهل من الملحق، وقد نتأهل سويا معه كما جرت العادة دائما". هناك من يخشى أن تكون جماهير الهلال ما زالت تعيش صدمة خسارة النهائي، وبالذات أنه حمل عددا من الأحداث الحزينة التي لم تمح من ذاكرتهم قريبا، إلا أن الدخول في غمار دوري عبداللطيف جميل قد يكون سببا في محوها تدريجيا، إضافة إلى أن بداية النسخة الحالية ستكون بمثابة المشوار الجديد الذي يحتاج إلى دعمهم، عن ذلك يقول، "الجماهير بدأت تحضر بكثافة للمباريات وقد تكون ذكرى نهائي الماضي قد تم نسيانها، مباراة الاتحاد التي لعبناها في جدة كان الحضور كثيفا جدا، وفي أغلب المباريات التي تلت النهائي كان جمهورنا يحضر كعادته لمساندة الفريق، والسبت المقبل ديربي الرياض أمام النصر، متأكد بأن الجماهير ستحضر المباراة لمساندة الفريق، والمباريات القوية هي التي تمحو آثار تلك الخسارة التي نعتبرها دافعا أيضا لنكون أقوى بجماهيرنا في النسخة الحالية". الهلال في هذه النسخة يدخل بطموح يحدوه الأمل الكبير بتحقيق اللقب الآسيوي السابع، أنصار الفريق يرددون دوما، "نريد السابعة" وهي شعارهم في كل موسم، كل ما انتهى حلم بدأ حلم آخر وينوون مواصلة العمل نحو الهدف حتى الظفر باللقب، ويستدلون بأندية عالمية أبرزها ريال مدريد الإسباني الذي ابتعد عن تحقيق لقب دوري أبطال أوروبا، وبذل الغالي والنفس من أجل تحقيقها حتى نجح في ذلك الموسم الماضي، ما يجعل الهلال وإدارته ولاعبيه وجماهيره يعملون كل ما بوسعهم لتحقيق اللقب، ولا مكان لليأس والإحباط في نفوسهم لأن يعملوا دون كلل أو ملل من أجل هذا الحلم.