دفع هطول الأمطار الغزيرة على مدينة تبوك وضواحيها، الكثير من فئة الشباب للخروج إلى المناطق البريّة، لممارسة هوايتهم في امتطاء الكثبان الرملية، إذ شهدت كثبان رمال «البقار» الواقعة بالقرب من المدينة توافداً من الكثيرين، فيما شكّلت رياضة «التطعيس» المشهد الأبرز فيها. وتحظى تبوك بعدد من المواقع البريّة التي تجد إقبالاً من الأسر والأفراد خصوصاً في إجازة نهاية الأسبوع، إذ شكّلت متنفساً رحباً لهم على اختلاف رغباتهم، فما بين من يفضّلون قضاء بعض الوقت وتناول الطعام فيها، يميل آخرون إلى تجهيز مركباتهم ودراجاتهم النارية لتصبّح مناسبة لممارسة «التطعيس». ويوضّح ناصر البلوي أنه من عشاق هذه الرياضة خاصة بعد هطول الأمطار، نظراً للتجمع الكبير الذي تشهده مناطق التطعيس، الأمر الذي يوفّر فرصة لمزيد من المتعة، معتبراً أن توافد الأفراد وتجمّعهم في المواقع المناسبة يشعل مزيداً من التفاعل والحماسة. فيما يجد فهد الشمري أن المناطق القريبة من مدينة تبوك تمتاز بالكثبان الرملية والمساحات الواسعة التي توفر جواً من الهدوء والراحة بعيداً عن صخب المدينة، مشيراً إلى أن المناطق البريّة تعد المكان الأنسب للاستمتاع في الأجواء الشتوية الماطرة، ويضيف: «الكثيرون هنا يقضون بعض الأوقات للتطعيس على تلك الرمال، لذا أرى أن من الضروري استغلال تلك المساحة وتحويلها إلى مركز لمثل هذه الرياضة بإشراف ورقابة الجهات الرسمية، نظراً لكون ذلك يسهم في إنعاش المنطقة، وإيجاد متنفس للشباب وهواة التطعيس». ويعتبر عبدالعزيز العنزي أن مدينة تبوك تتمتع بعدد من المواقع التي يمكن توظيفها لخدمة المنطقة وإنعاشها سياحياً، مطالباً الجهات المعنية بالالتفات إليها وتهيئتها بالشكل الأمثل توفير بنية تحتية تخدم كل من يتوقف في المنطقة، منوّهاً بأن موقع «البقار» يمتاز بكثافة الكثبان الرملية التي تناسب جميع الفئات العمرية. وكانت مجموعة من الجهات الخدمية والأمنية، عملت خلال الفترة الماضية على اتخاذ عدد من الإجراءات في بعض المواقع البريّة سعياً إلى سلامة المتنزهين فيها، في حين طالب عدد من المواطنين بضرورة العناية بهذه المواقع والاهتمام بها لتصبح أكثر ملاءمة للتنزّه.