×
محافظة المنطقة الشرقية

استكمال علاج مصابي “جريمة دالوة الأحساء” في ألمانيا

صورة الخبر

أكد رئيس الحكومة التونسية المؤقتة مهدي جمعة أن المرحلة المقبلة ستكون مرحلة الانتقال الاقتصادي في تونس مما يفرض التسريع في نسق الإصلاحات الهيكلية الجارية داعيا في الآن ذاته إلى الحفاظ على تمساك الفئات المتوسطة والضعيفة وعلى القدرة التنافسية للمؤسسات الاقتصادية. وبعد أن أشار إلى مكامن النمو التي تتوفر عليها البلاد وحث على ضرورة التحلي بالمسؤولية والانضباط والحرص على تطبيق القانون واحترام القواعد والعودة إلى العمل والاستثمار. وقال جمعة أن لتونس فرصة للنجاح بفضل تجربتها وثقة العالم فيها وهو ما يؤهلها إلى أن تكون مركز إشعاع إقليمي فريد. وأوضح جمعة في البيان الذي ألقاه أمام مجلس نواب الشعب الجديد بمناسبة عرض مشروع الميزانية العامة للدولة لسنة 2015 أن حكومته ركزت جهودها منذ توليها في شهر مارس 2014 على ثلاث مستويات وهي إنجاح المسار الانتقالي وتحقيق الاستقرار الأمني والإنعاش الاقتصادي وقد عملت على تشخيص الأزمة الاقتصادية التي كانت من ملامحها ضعف نسبة النمو وعدم استقرارها مع تدني نسبة الاستثمار وتدهور الإنتاجية وارتفاع نسبة البطالة ومؤشرات الأسعار عند الاستهلاك العائلي كما اتسم الوضع الاقتصادي بحدة تدهور التوازنات المالية وتفاقم العجز التجاري بسبب تنامي الواردات مقابل تراجع التصدير إلى جانب تردى سعر صرف الدينار وتراجع مردودية المؤسسات العمومية وتراجع الترقيم السيادي لتونس. وأكد مهدي جمعة على أن العمل والرفع من الإنتاجية يبقى السبيل الوحيد للحد من التضخم موضحا أن حكومته تمكنت من حصر عجز ميزانية الدولة في حدود 6 بالمائة وينتظر أن تصل هذه النسبة إلى 5 بالمائة سنة 2015 مقابل 9 بالمئة إن لم تتخذ الحكومة الإجراءات اللازمة. مبيّنا أن حكومته قد أعدت إستراتيجية اقتصادية طويلة المدى تم عرضها على المانحين وقد لاقت استحسان عديد الأطراف الدولية وسيتم رفعها للحكومة القادمة. وقدت تمت المصادقة على الميزانية العامة للدولة من قبل أعضاء مجلس الشعب بعد النقاش العام بموافقة 147 نائبا واعتراض 15 نائبا واحتفاظ 10 نواب. من جهة أخرى وفي خضم الحملة الانتخابية وتواصل الشحن بين المرشحين للرئاسة التونسية في دورها الثاني أصدرت حركة نداء تونس بيانا دعت فيه الهيئة العليا المستقلة للانتخابات إلى اتخاذ الإجراءات القانونية ضد الرئيس المؤقت منصف المرزوقي والمرشح الرئاسي على خلفية شريط الفيديو الذي يتداول منذ أيام على مواقع التواصل الاجتماعي الذي يتضمن تهديدا جديا للمسار الانتقالي والسلم الأهلي وقالت الحركة أنها تلقّت ببالغ الاستغراب ما صدر على لسان الرئيس المؤقّت والمرشّح للانتخابات الرّئاسيّة ما مفاده "بدون تزوير لن ينجحوا" وذلك في إطار انطلاق الحملة الانتخابيّة الرّئاسيّة في دورتها الثّانية. وتعتبر حركة نداء تونس أنّ هذا يعدّ تشكيكا في مصداقيّة الهيئة العليا المستقلّة للانتخابات وتهديدا للسّلم والأمن الاجتماعيين وينذر بعدم القبول مسبقا بنتائج الانتخابات الرّئاسيّة في دورتها الثّانية حثّا على إدخال البلاد في الفوضى. ولكل ذلك تدعو حركة نداء تونس الهيئة العليا المستقلّة للانتخابات إلى اتّخاذ الإجراءات القانونيّة ضدّ هذه التّجاوزات والتّهديدات الخطيرة".