×
محافظة حائل

عام / حالة الطقس المتوقعة اليوم الأحد

صورة الخبر

ربما يكون هناك إجماع على امتلاك نجم المنتخب السعودي الأول لكرة القدم والنادي الأهلي مصطفى بصاص (23 عاما) للموهبة، ولعل ما يؤكد ذلك أنه فرض اسمه على التشكيل الأساسي في النادي الأهلي، ورغم المستويات المميزة للبصاص مع ناديه إلا أنه في الجولات الـ11 الماضية لم يعرف طريق الشباك، كما بات لايظهر بذات التميز الذي كان عليه خلال إشراف المدرب جاروليم (صربي) على الفريق.. "الرياضية" بحثت أسباب تراجع البصاص من خلال مفهوم التحليل الحركي فكانت المحصلة التالية: حماسي ويجيد قراءة اللعب يمتاز اللاعب مصطفى بصاص بعنصر الحماسة إلى جانب الرغبة في الفوز، ويمتلك القوة الذهنية وقراءة اللعب بأسلوب راق كما يجيد التوقع الصحيح لمسار الكرة، اضافة الى امتلاكه رؤية مميزة جدا للملعب، وموهبة كبيرة عند الاحتفاظ بالكرة والتمرير السليم ولكنه لايجيد كثيرا ألعاب الهواء فنادرا ما يستخدم رأسه للعب الكرة. تكتيك جروس وبيريرا هل تأثر تكنيك بصاص بخطط وطرق لعب مدرب الفريق الأول لكرة القدم جروس (سويسري) ومن قبلة فيتور بيريرا (برتغالي) أم أن تكتيك الثنائي لايناسب تكنيك بصاص بسبب عدم الثبات على مركز واحد حيث شارك البصاص في الوسط الأيمن وفي أخرى في الوسط اليسار أو محور هجومي؟ تشير الاحصائيات التهديفية للبصاص منذ الموسم الماضي حين أشرف فيتور بيريرا مرورا بجروس على فريق الأهلي الى أنه ليس بلاعب مهاجم بدليل ندرة تسجيله للأهداف إضافة الى عدم قدرته على التسجيل في الموسم الجاري رغم أنه لعب 11 جولة، وقد تكون طريقة جروس وعدم الثبات على مركز واحد للبصاص من أسباب ذلك لأن الأمر ربما يؤدي الى تشتيت الانتباه لدى اللاعب بسبب عدم توافق مميزات اللاعب مع منهجية الأداء (التكتيك) للمدرب. التحليل الحركي الأداء الفني لأي من المهارات الرياضية عبارة عن نظام حركي أو جملة حركية تتكون من عدد من المتغيرات البايوميكانيكية التي تعمل معا بتناسق وتوافق وثبات لوصول الحركة إلى المرحلة الآلية في الحركة (أتوماتيكية الأداء) كما يجب الإشارة إلى أنه ليس بالسهولة الوصول إلى المرحلة العليا من الأداء الجيد والثبات الذي يمر بمراحل عديدة لتهذيب وتصحيح الأخطاء للوصول للأداء الأمثل. والمتابع لتحركات مصطفى بصاص داخل الملعب خلال التحرك بدون كرة وطلب الكرة وطريقة التسليم أو التسديد على مرمى الخصم يلاحظ في التكنيك الخاص به لأداء المهارة والتي غالبا ما تتركز في عدم الاقتصاد في الجهد المبذول في الحركة الخاصة بالبصاص الأمر الذي ينعكس سلبا على صحة التمرير ودقتها أو القدرة على استخلاص الكرة من المنافس بطريقة تسبب وقوعه في الأخطاء أو عدم التركيز أثناء التسديد فتبعد معظم كراته عن المرمى كثيرا (معظم تسديداته للكرات المتحركة تبتعد كثيرا عن المرمى) عطفاً على التأثر بعمل الخطط التدريبية (التكتيك) أثناء المباريات. اقتصاد في الجهد يؤكد العديد من الباحثين في علوم الحركة والتدريب الرياضي على ضرورة الاقتصاد في الجهد المبذول للأداء الحركي الجيد مع ثبات نسبي للأداء تحت ظروف وجود المتغيرات المرتبطة بالأداء كونه يمثل الأداء الصحيح والدقيق للمهارة، وبصاص بما يمتلكه من مهارات يكون قد وصل الى مرحلة ثبات وآلية المهارة ويعني ذلك أن معظم المهارات والأمور الخاصة بـ (التكنيك) لدى بصاص يستطيع أداءها أوتوماتيكيا لأن الحركة أصبحت برنامجا محسوبا على الذاكرة الحركية ومنسجما مع الأداء الحركي يساعده في ذلك التوافق الحركي والتوازن الحركي إلى جانب المرونة الحركية وعنصر الرشاقة.