قال المدعي العام في ألمانيا ان تحقيقا يجري فيما يشتبه انه تنصت على الهاتف المحمول للمستشارة انجيلا ميركل من جانب جواسيس أمريكيين فشل حتى الان في العثور على أي دليل مادي. وكان ادوارد سنودن الموظف السابق بوكالة الامن القومي الامريكية سرب معلومات بأن واشنطن قامت بأعمال تجسس الكتروني واسعة النطاق في ألمانيا مما أثار غضبا عارما وخاصة ازاء الزعم بأن الوكالة تنصتت على هاتف ميركل. وبدأ المدعي هارالد رينجه تحقيقا رسميا في يونيو حزيران ظنا بأنه توجد أدلة مبدئية كافية لاظهار أن ضباط مخابرات امريكيين مجهولين تنصتوا على الهاتف رغم أن المسألة لم تكن واضحة بما يكفي لتوجيه اتهامات. لكنه قال أمس الاربعاء إن "الوثيقة التي قدمت علانية كدليل على تنصت فعلي على الهاتف المحمول لم تكن أمرا ذا مصداقية بالمراقبة من جانب وكالة الامن القومي. إنها لا تأتي من قاعدة بيانات وكالة الامن القومي الامريكية." واضاف "لا يوجد دليل في الوقت الراهن يمكن ان يؤدي الى اتهامات بأنه كان يتم جمع بيانات الاتصال لهاتف المستشارة ميركل أو التنصت على مكالماتها." وقال رينجه انه لا الصحفي بمجلة شبيجل الالمانية الذي قدم الوثيقة ولا وكالة المخابرات الخارجية الالمانية (بي.إن.دي) ولا سنودن قدموا أي تفاصيل أخرى الى مكتبه. لكن التحقيق مستمر. وجاء موضوع التجسس بمثابة اختبار قوي للعلاقات بين برلين وواشنطن لكن نداءات برلين لعقد اتفاق عدم تجسس مع الولايات المتحدة لم تؤد الى شيء. وطلب سنودن حق اللجوء في موسكو. وتحاشت حكومة ميركل احضاره الى برلين للادلاء بشهادته أمام تحقيق برلماني في قضية التجسس خوفا من ان يؤدي ذلك الى مزيد من الضرر للعلاقات مع واشنطن.