تنفس المدرب الفرنسي آرسين فينجر الصعداء لبعض الوقت، بعد الفوز الكبير الذي حققه فريقه أرسنال الإنجليزي أمس الأول، على مضيفه غلطة سراي التركي 1-4 في الجولة الأخيرة من دور المجموعات لمسابقة دوري أبطال أوروبا. وكان أرسنال ضامنا تأهله إلى الدور الثاني، لكنه سعى لإزاحة بوروسيا دورتموند الألماني عن صدارة المجموعة الرابعة، إلا أن الأخير احتفظ بها في نهاية المطاف بعد تعادله مع إندرلخت البلجيكي 1/1. "كان رد فعلنا قويا منذ البداية"، هذا ما قاله فينجر بعد المباراة، مضيفا "كنا خطيرين في كل مرة وصلت الكرة إلينا. اختراقنا كان جيدا، سجلنا أهدافا جميلة وحتى الوصول إلى استراحة الشوطين شعرت بأننا كنا أقوياء جدا". وواصل فينجر الذي تمكن الموسم الماضي ومن خلال مسابقة الكأس من إحراز لقبه الأول مع "المدفعجية" منذ 2005، "في الشوط الثاني عانينا بعض الشيء لسببين، بعض اللاعبين لم يخوضوا عددا كافيا من المباريات بسبب الإصابات، ثم اضطررت إلى إخراح لاعبين. لكن بالمجمل كان الأداء قويا". ويتحدث فينجر عن رامسي والفرنسي ماتيو فلاميني اللذين خرجا في استراحة الشوطين بسبب إصابة الأول في القسم العلوي الخلفي من فخذه، والثاني في ربلة ساقه، وقد أكد أن قراره بإخراج اللاعبين كان احترازيا وأنه من المفترض مشاركتهما في مباراة السبت المقبل ضد نيوكاسل في الدوري المحلي. وتطرق فينجر إلى هدف رامسي الثاني الذي دفع جمهور الفريق التركي إلى التصفيق للاعب الويلزي، قائلا: "بصراحة، شعرت في بادئ الأمر أنه اتخذ القرار الخطأ بالتسديد. لكنه أثبت لي أني كنت مخطئا". كما بدا فينجر متفاجئا بسهولة الفوز الذي حققه فريقه في إسطنبول، حيث بدا قادرا على تعويض فارق الأهداف الستة الذي يفصله عن دورتموند وإزاحة الأخير عن الصدارة، قائلا "في البداية، لم أعتقد بأن الأمر ممكنا، لكن مع الوصول إلى استراحة الشوطين بدأت أؤمن بذلك". وأردف قائلا "لكن بعد اضطرارنا إلى إخراج رامسي وفلاميني، فأصبح من الصعب كثيرا علينا أن نأمل بتسجيل ستة أهداف، بل كنا أقرب إلى أن نتلقى هدفا أو هدفين آخرين في الشوط الثاني، لكننا دافعنا بشكل جيد". ويأمل فينجر أن يعود فريقه إلى الطريق الصحيح بعد فوزه الكبير في إسطنبول، وذلك من خلال تخطي نيوكاسل ثم ليفربول والجارين اللندنيين كوينز بارك رينجرز ووست هام في المباريات التي تنتظره قبل نهاية العام.