إربد رويترز رحل السوري رياض الراضي عن دياره في درعا ليستقر حاليا في إربد بشمال الأردن. وظل حلم قديم يراود رياض الراضي فنان الخط العربي على الرغم من محن الحرب والاغتراب واللجوء، فعمل على تحقيقه بعد قليل من وصوله إلى الأردن قبل نحو عامين. كان الراضي قد بدأ يصنع مصحفا ضخما من ألواح الخشب في سوريا قبل الأزمة لكن المشروع لم يكتمل بسبب الحرب. وفي الأردن عاد الراضي مجددا يبحث عن وسيلة لتنفيذ مشروعه الطموح حتى التقى مصرياً يقيم في الأردن ويملك ورشة للنجارة يدعى عارف رمضان. يرسم الراضي الحروف بحجم كبير على الخشب ثم يقصها باستخدام منشار آلي دقيق لتثبت بارزو بعد ذلك على ألواح ضخمة من الخشب تكون صفحات الكتاب. واستخدم الراضي أسلوب الرسم العثماني في زخرفة صفحات المصحف بنفس الطريقة. وانتهى الراضي حتى الآن من كتابة 42 صفحة من المصحف المصنوع من الخشب. ويسعى الراضي إلى تسجيل المصحف الضخم بعد الفراغ من صنعه في موسوعة جينيس للأرقام القياسية العالمية في مسعى للفت أنظار غير المتحدثين بالعربية إلى المصحف الشريف ومحتواه. وبلغ ارتفاع صفحة المصحف المصنوع من الخشب 3.02 متر وعرضها 1.85 متر ويتوقع أن يزيد وزنه بعد الانتهاء من صنعه عن 30 طنا. ويتمنى الراضي أن يعرض المصحف في مختلف أنحاء العالم بعد تسجيله في موسوعة الأرقام القياسية.