أعلن رئيس اتحاد مصارف الإمارات عبدالعزيز الغرير أن تصميم مشروع «المحفظة الذكية» أصبح جاهزاً، وستتم تجربته ليكون بعد التنفيذ بمثابة التجربة الأولى عالمياً. ويتضمن المشروع، الذي أعلن عنه مطلع السنة، تصميم منصة دفع متصلة بالمصارف الأعضاء العاملة في الدولة وإنشاءها وإطلاقها، ستتيح للمستخدمين تسديد قيمة مشترياتهم في متاجر التجزئة عبر استخدام الهواتف الذكية والأجهزة الرقمية الأخرى وبالتالي الاستعاضة عن المحفظة التقليدية، فضلاً عن استخدام هذه الأجهزة لحفظ الأموال وتحويلها. وأضاف الغرير بعد اجتماع استثنائي عقده اتحاد مصارف الإمارات في أبوظبي أمس، شارك فيه الرؤساء التنفيذيون وكبار ممثلي المصارف الأعضاء، أن «مشروع المحفظة الذكية عنصر رئيس في دعم مبادرة الحكومة الذكية لدولة الإمارات، ويهدف إلى توفير أسلوب أكثر حداثة وكفاءة وشمولية للدفع وتحويل الأموال». وأكد «دعم اتحاد المصارف لمبادرة من هذا النوع بمشاركة كل المصارف للحصول على نظام متطور يربط المصارف في الإمارات ويمكّن الأفراد من استقبال الأموال وتخزينها وتحويلها إلى الآخرين أو دفع ثمن السلع والخدمات عبر الأجهزة المحمولة والذكية». وشدد على أن «المستهلك لن يكون المستفيد الوحيد من المحفظة الذكية، بل سيعود المشروع بالفائدة على الاقتصاد الوطني من خلال تسهيل الخدمات المصرفية والمدفوعات وتحسين إدارة النقد عبر الحد من الدفع النقدي في السوق المحلية، كما سيستفيد تجار التجزئة من خلال الحصول على خيار جديد للدفع وإتاحته لجميع المستهلكين». وستتضمن مرحلة تنفيذ المشروع تطوير تطبيق يتيح للمستخدمين الوصول إلى نظام الدفع، ودمج المنصة مع النظام المصرفي بالكامل، ما يمكّن المصارف المشاركة من ربط أنظمتها مع التطبيق أو دمج النظام مع منصاتها الخاصة للخدمات المصرفية عبر الإنترنت والهاتف الخليوي.