لا حاجة لدار اليوم للإعلام ووردتها «صحيفة اليوم»؛ شهادة من أحد في وصف إنجازاتها ومشوارها الطويل في حقل الإعلام، فقد أضافت مذاقاً آخر للصحافة السعودية، ليس ذلك من باب الكبر والغرور ولكن من باب حقيقة ثبات وصمود هذه الدار في وجه المتغيّرات العالمية في صناعة الإعلام، وما تخلله من تغيير جذري وهيكلي أرغم البعض وعلى مستوى العالم، إمّا الانكفاء أو الانسحاب نهائياً من الساحة الإعلامية، أو الاندماج مع البعض، أو تعديل مساراته المختلفة؛ لتواكب حاجة وتطلعات القارئ أو القراء على مختلف مشاربهم، لا بل هناك بعض دور الإعلام من أشهر إفلاسه، وصحف انهزمت أمام الصحافة الإلكترونية والمواقع المنتشرة في كل أنحاء المعمورة؛ نتيجة عدم تماسك كيان صحيفة ما أو دار إعلام... مشوار دار اليوم حفل بالإنجازات المشرّفة على مستوى الوطن، ومرّ بمراحل كثيرة ومتعددة حتى وصل إلى ما وصل إليه، بفضل من الله، ثم جهود أبنائها الأوفياء المخلصين الذين ضحّوا بكل شيء حتى وصلت هذه الدار إلى ما وصلت اليه الآن، ونسأل الله لهم دوام التوفيق... صحيفة اليوم والقائمون عليها بدءا من رأس الهرم وصولاً إلى أصغر موظف، يعملون بجد واجتهاد، ودونما تعب أو كلل، واضعين نصب أعينهم تحقيق مستوى عال من المهنية الإعلامية المتفوقة على نفسها، لا!!.. بل والمنافسة على مستوى المنطقة أو حتى الوطن، هؤلاء هم رجال دار اليوم للإعلام، ورجالات صحيفة اليوم خاصة، بهم من الصفات والسجايا الكثير، ولا نريد ذكرها كلها، حتى لا نتهم بأننا نجامل أو نحابي، بل نقول: إن أولئك المخلصين، العاملين في دار اليوم، أو صحيفة اليوم، هم بحق أكفاء بما تحمله الكلمة من معنى، متميزون في أدائهم، ويعملون بصمت وحنكة ودراية، وعندما تدخل مبنى الصحيفة تُفاجأ بالهدوء في المكان؛ الذي يشعرك بأنّ لا أحد موجود، ولكن الواقع يقول إنهم كخلايا نحل تعمل، ولكن بدون ضجيج أو طنين، واضعين نصب أعينهم خدمة القرّاء وخدمة بلادهم؛ بما يشرّف المواطن والوطن، فهنيئاً لنا بهم.... تميّزت صحيفة اليوم بأنّها ملأى بالمواضيع والصفحات المتنوعة، التي تشبع اهتمامات ورغبات جميع القرّاء، كل حسب ميوله وتوجهاته، هي صحيفة دسمة حلوة المذاق، سهلة الهضم ومتجددة في كل شيء... صحيفة اليوم تفتح ذراعيها للكل؛ تعطي الفرصة للجميع في المشاركة، مهما كانت نوعيتها أو قيمتها، لأنها تؤمن بأنّ رسالتها في تقديم خدمة صحفيّة وإعلانية متميّزة ومتكاملة، تواكب المستجدّات على الصعيد الصحفي وبطرق علمية وعصرية... لا نريد هنا الزيادة في المديح لدار اليوم للإعلام، حتى لا يفهم قصدنا خطأ، لن أجامل ولن أقول ما ليس في جريدة اليوم، لأنّها ليست بحاجة إلى مديح أو إطراء، ونقول مبروك للدار والقائمين عليها مرور خمسين عاماً من النجاح، وعقبال المائة وأكثر بإذن الله، وهنيئاً للوطن بابنته دار اليوم، وإلى الأمام وسنوات مجيدة ومسطّرة بالنجاح والتوفيق. استشاري إدارة تشغيل المستشفيات وبرامج الرعاية الصحية