×
محافظة المدينة المنورة

متحف حديد الحجاز .. حضارة في مواجهة التاريخ

صورة الخبر

في بلادنا.. هل من طموح أكبر من أن تكون وزيرا؟! لذا فحين يبلغ الوزير لدينا سدة الوزارة فما الذي يريده بعده.. هو بلغ مراده وحقق حلمه، فإما أن يكون شهما معينا لمن ائتمنه على بعض أحوال الشعب، أو باغيا لا تهمه إلا مصلحته ليبحث عن كل ما ينفخ جيبه وأقربائه والمقربين منه. قبل أن نسترسل: لم يكن خافيا عبر وسائل التواصل الاجتماعي مدى الحبور والرضا بالتغييرات الوزارية التي أعلن عنها أول من أمس، لا سيما أن الوزراء الجدد من أصحاب السيرة الراقية والتاريخ العملي المثمر، وهو ما كان مصدر التفاؤل الأول، لكن يبدو أن تجربة هذه البلاد مع بعض الوزراء لم تكن مرضية، ولا شك أيها القارئ العزيز أنك توافقني الرأي أننا أصبحنا في أمس الحاجة إلى وزراء يكون همهم الأول المواطنين ويحافظون على مكتسبات الوزارة، نحتاج إلى من يعمل بكل جدية على تنفيذ سياسة محكمة لحل المشاكل العالقة وغير القابلة للتأجيل. لنترك ما نريد جانبا ولندخل في عمومية الحدث لنتساءل من خلال أكبر دولة نفطية: أين المشاريع والخدمات الفاعلة والرفاهية التي ننشدها من خلال الوزارات؟ قد ينعكس مفهوم الرفاهية على الوزير من خلال تغيّر الأحوال، أفخم سيارة، وأكبر بيت وأفخم مكتب.. واحتياجات الشعب "لاحقين عليها"، لكن ستستمر أسئلتنا: مَن المسؤول عن تأخر مشاريع هذا البلد؟ فمن يصدق أن هذه القارة لم يبدأ عمل شبكة القطارات فيها إلا من عام 2012، ومن يصدق أن هذه القارة لم تعرف البنية التحتية الأساسية التي تعرفها بلدان في أسفل السلم الاقتصادي إلا مؤخرا بعد أن بدأت مشاريع الخير الخاصة بالبنية التحتية والجامعات المنتشرة في كل منطقة في عهد عبدالله الزاهر.. فمن المسؤول؟! هي أسئلة تقلقنا عن هذا البلد القارة الذي لم يعرف من قبل إلا سبع جامعات لا تسد له رمقا ولا لأبنائه تخصصا، لندرك وأيضا خلال العهد الزاهر أننا بحاجة إلى أكثر من ضعفها فقمنا بذلك. نريد أن نعلم لأن الألم يعتصرنا من تأخرنا الذي بات مقلقا لنا. لماذا نحن وعبر وزارة إعلامنا متأخرون، حد أن وصف البدائيين إعلاميا يليق بنا؟ ولماذا لم تستثمر وزارة الإعلام كل الإمكانات والتسهيلات التي ظفرت بها حتى بدت بلادنا وكأنها قد عرفت حديثا التنمية؟ لماذا تأخرنا كثيرا ليسبقنا كل المحيطين بنا إعلاما وبنية تحتية وخدمات، حتى بقينا البلد الوحيد الذي لا يعرف إلا نوعين من المواصلات قدميك أو السيارة داخل مدن سكانها بالملايين؟! هل يحق لنا أن نحتفل بالوزراء الجدد وهم الذين حضروا وسبقتهم المشاريع التنموية كما هي شبكة القطارات والصرف الصحي أم نبكي على تأخرنا.. أم أننا بحاجة إلى كوارث وأوبئة كالتي دهمت جدة أو "كورونا" و"المتصدع" لنسترجع وعينا، ونكشف حال بعض وزرائنا، لنستعيد حين أي تغيير وزاري سؤالنا المؤلم: من رسم استراتيجياتنا السابقة ومن الذي عطلها؟! ما نتمناه أن يستثمر الجميع عهد الخير.. عهد عبدالله.. لأنه يحمل بين ثناياه تنمية فكرية ومادية.. فهل من مدكر يا وزراءنا؟!