قال الرئيس بشار الأسد إن الجزائر «خاضت تجربة مشابهة لما يعانيه الشعب السوري في مواجهة الإرهاب»، في وقت أعلنت المستشارة السياسية والإعلامية في الرئاسة بثينة شعبان أن أي اتفاق سياسي في مؤتمر «جنيف-2» سيعرض على استفتاء شعبي لقبول نتائجه. وأفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أن الأسد قال لدى استقباله في دمشق أمس «وفد اللجنة الوطنية الجزائرية لدعم صمود سورية، إن مواقف الشعب الجزائري المساندة لسورية ليست غريبة عن هذا الشعب بخاصة أنه خاض تجربة مشابهة إلى حد بعيد لما يعانيه الشعب السوري الآن في مواجهة الإرهاب، إضافة إلى التاريخ النضالي المشرف الذي يتقاسمه الشعبان الشقيقان في مواجهة الاستعمار». ونقلت «سانا» عن الأسد قوله: «ما تتعرض له دول المنطقة يؤكد أهمية تضافر جهود النخب والقوى الوطنية العربية لتحقيق ردع فكري عربي قادر على تحصين الفكر العروبي والقومي ومواجهة المتغيرات والمخططات الخارجية والتكفيرية التي تستهدف حاضر العرب ومستقبلهم». إلى ذلك، نقلت الوكالة الرسمية عن شعبان قولها إن الحكومة السورية ذاهبة إلى «جنيف-2» لاستخدام التفاهم الأميركي - الروسي لـ «وقف الإرهاب والتمويل والتسليح والعنف في سورية والاتفاق مع بقية السوريين على المسار السياسي الذي يرتؤونه من أجل بلدهم من دون أي وصاية خارجية». وزادت أن الحكومة السورية «أعلنت استعدادها الذهاب إلى جنيف-2 من دون أي شروط ضمن الاتفاق الذي أعلنه وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف وهو ذهاب جميع الأطراف إلى جنيف من دون أي شروط، لكن المشكلة أن بعض الأطراف تروج فقط لهيئة انتقالية ونقل الحكم لأنها هي التي صنعت هذه الفكرة وصنعت هذا النوع من المعارضة التي تنتمي إلى أطراف خارجية لا نعلم من تمثل على أرض الواقع». ودعت شعبان «من يتحدثون عن المعارضة للقدوم إلى سورية بضعة أيام ليروا هؤلاء الإرهابيين ماذا يفعلون بالشعب السوري، ماذا يفعلون بالمسيحيين والقرى والناس الآمنة في بيوتها. عند ذلك يمكن لهم أن يتوصلوا إلى توصيف لهذه المعارضات وهؤلاء المسلحين الموجودين على الأرض». وعن قرار التخلص من السلاح الكيماوي السوري، قالت: «الحكومة شرعية ومنتخبة وتمثل الشعب السوري ولها الحق في أن تتصرف بما ترى أنه مصلحة حقيقية للشعب السوري وكل ما تصرفت به الحكومة يلقى الرضا والقبول والتحية من قبل هذا الشعب»، مبينة أن «موضوع الاستفتاء نص عليه القرار الذي توصلت إليه قمة مجموعة الدول الثماني في إيرلندا من أن أي اتفاق يمكن أن يعرض على الاستفتاء وتتم الموافقة عليه من قبل الشعب السوري. وأيضاً بيان جنيف- 1 ينص على الاستفتاء للشعب السوري وقبوله بنتائج جنيف، وهذه هي الديموقراطية الحقيقية وهي موجودة في المرجعيات التي أسست لمؤتمر جنيف».