قال الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج الدكتور عبد اللطيف بن راشد الزياني، إن «وعي المجتمعات الخليجية سيحول بإذن الله دون دعوات التحريض والفتن الطائفية». وأضاف «شعوب دول المجلس، بفئاتها ومكوناتها الاجتماعية كافة تعايشت طوال عقود في وئام تام، وتمكنت بفضل من الله، وبما تتمتع به من وعي وحكمة، وتتحلى به من قيم عربية أصيلة من المحافظة على نسيجها الاجتماعي ووحدتها الوطنية وثوابتها الدينية التي تدعو جميعها إلى الألفة والتقارب والتلاحم بين الأمم والشعوب». وأوضح الدكتور عبد اللطيف الزياني أن «روح التآلف والتسامح والاعتدال التي ميزت المجتمعات الخليجية، منحتها القدرة على صيانة أوطانها والمحافظة على مكتسباتها متمسكة بتعاليم ديننا الإسلامي الحنيف دين الوسطية والاعتدال، الذي يحث على درء الفتن ونبذ الفرقة والانقسام ويدعو إلى الوحدة ولم الشمل». وأعرب الأمين العام لمجلس التعاون عن ثقته الكبيرة في أن محاولات زرع الفتنة الطائفية وإشعال فتيلها في دول المجلس لن يكتب لها النجاح باذن الله، وستلقى فشلاً ذريعاً، بسبب تماسك جبهتها الوطنية وإيمان مواطنيها العميق بدين الرحمة والمحبة والتسامح الذي أنزله الله هدى للناس جميعاً». وشدد الزياني على أن أبواق الفتنة وأصوات التطرف والغلو، لن تلقى لها قبولاً في دول مجلس التعاون التي عرف أهلها على مر التاريخ بالاعتدال والتسامح، داعياً أبناء دول المجلس إلى اليقظة والحذر من الدعوات الطائفية البغيضة الهادفة إلى الانقسام والتشتت وإضعاف المجتمعات الخليجية.