×
محافظة المنطقة الشرقية

أسرة “صباح” تحذر من استخدام سيرتها أو أغنياتها

صورة الخبر

لقد سعدت جدا بالرد الجميل من البروفيسور صالح الخثلان بخصوص مقالي (الموجة الرابعة ام الموجة الخادعة؟ مؤامرة الربيع العربي). ورغم عدم اتفاقه معي فيما ذهبت اليه الا انه من الجميل ان ترى هذه اللغة الراقية في الرد ولكن استغرب من اكاديمي مخضرم مثله عدم الرد على لب الموضوع هل هي موجة رابعة كما يدعون او كما ذكرت في مقالي هي اتفاق اخواني امريكي ؟! اذا كان يعتقد انها موجة من موجات صموئيل هنتنغتون فانا بينت ادلتي في مقالي السابق ان العوامل الخمسة للموجات لا ينطبق عليها ما يسمى بالربيع العربي عدا العامل الخامس وهو كرة الثلج اما البقية فعلى العكس تماما. واذا كان له رأي معاكس فمرحبا. اما اذا كان البرفيسور صالح لا يعتقد بالعلاقة بين الاخوان والادارة الامريكية فانا أحيله لآلاف المستندات التي سمح بنشرها من الخارجية الامريكية بعد ان اجبرت على النشر باستخدام- قانون حرية المعلومات- وهي تبين الاتصال والتعاون الوثيق بين الخارجية الامريكية والاخوان والامثلة عديدة خصوصا نشاطات ورسائل السفيرة السابقة في مصر انا بيترسون. اما وجود اشخاص في المجلس الاستشاري للامن الداخلي الامريكي إخوانيي النزعة فقد كتب عنه الكثير ولا شك ان البروفيسور صالح الخثلان اطلع على بعضه. ولولا اننا لا نحب التشهير لذكرت له بالاسم مجموعة الستة الشهيرة التي تساند جماعة الاخوان في واشنطن وهناك تقارير كثيرة منشورة عنهم. ان محاولة انكار علاقة الاخوان بالادارة الامريكية الحالية يا استاذنا العزيز أعتبرها قضية خاسرة لان كل من عمل في واشنطن اشتم رائحتها. اما انكار تدخل امريكا بما سمي الربيع العربي هذا شرف لا تدعيه امريكا نفسها فهي تتدخل بايديها ولو استطاعت بارجلها في كل العالم فكيف تترك هذه الفرصة السانحة؟ اما كلام البروفيسور صالح الخثلان اني استشهدت ببعض كلام من يعتبرون من اليمين المتطرف او المحافظين الجدد فانا استغرب من اكاديمي مثله هذا الطرح لانه معروف علميا ان استشهادك بمصدر معين لا يعني البتة انك تتفق معه في كل آرائه الاخرى ونحن نتكلم عن مراجع من مركز ابحاث بغض النظر هل نختلف او نتفق مع توجهاته بل على العكس قد يكون استشهادك بمن تختلف معهم اقوى من مع من تتفق! ويعرف البروفيسور صالح اننا في المجال الاكاديمي لا نأخذ آراء احد كمسلّمات ولسنا مجرد اتباع. فالجميع يعرف وقلت ذلك اكثر من مرة ان اقرب المدارس لي شخصيا هي مدرسة الواقعيين الجدد والتي اعتبرها مدرستي ولكن هذا لا يعني اننا لا نختلف مع بعض افكار استاذنا كينيث ولتز. اما عن رأيي بالتغيرات بالعالم العربي فهذا مساري منذ اول يوم حدثت فيه واذكر اني وبعض الاخوة الكتاب من اوائل من وضع في قائمة الاخوان المسلمين السوداء عندما بدا ما سمي الربيع العربي وهذه ليست المرة الاولى التي اكتب عن مساوئ نظرية الموجات واختطاف الاخوان لما سمي بالربيع العربي ففي شعبان هناك مقالة عن المقارنة بين الربيع العربي ودول اوربا الشرقية وقد ذكرت بوضوح اني افضل تفسير البروفيسور لانز وكتابه الشهير (مشاكل التحول الديمقراطي..) على تفسير موجات هنتنغتون. لقد اسعدنا النقاش مع البروفيسور صالح الخثلان خصوصا انني كنت اكتب مقالة اكاديمية انجليزية مقارنة بين الربيع العربي والموجات الديمقراطية لهنتنغتون ستنشر قريبا.