نظمت كلية العلوم والآداب للبنات بجامعة الملك خالد الأربعاء الماضي، حملة تطوعية تحت شعار "براءتي حياتي" تناقش خطر التحرش الجنسي بالأطفال، أطلقها نادي العطاء التطوعي بكليات البنات، برعاية وكيلة شؤون الطالبات بالجامعة الدكتورة حنان القاضي. واستهدفت الحملة التي أقيمت بمجمع أكاسيا بخميس مشيط أكثر من 60 طفلاً وطفلة، وأمهاتهم، حيث تنوعت فقراتها وتضمنت مشهدا تمثيليا بالعرائس قدمته طالبتان من عضوات الفريق بهدف توعية الأطفال بالحذر من الغرباء، والحفاظ على أجسادهم، وشملت الفقرات محاضرة بعنوان "الحماية الشخصية" قدمتها المعيدة بقسم علم النفس الأستاذة حنان الأحمري، وتخلل الحملة توزيع منشورات توعوية وقصمان تحمل شعار الحملة على الحاضرات. وقالت رائدة الفريق الدكتورة إيمان العسيري "إن الحملة هدفت إلى تثقيف الأمهات، والأطفال عن التحرش الجنسي، وأنا سعيدة بهذا الحضور الكبير". وأضافت أن "التحرش أصبح مرض عضال يتفشى بلا هوادة أو رحمة في المجتمعات، وأسباب انتشارة تكمن في غياب الوازع الديني، وغفلة الوالدين التي أدت بدورها إلى استفحال هذا الداء"، مبينة أنه لابد أن تعي الأم بدورها كونها المسؤولة الأولى عن أبنائها، وأن تقوم بما يجب عليها فعله قبل وبعد التحرش. من جانبها، امتدحت د. القاضي هذة الحملة التي هي أول نشاط تطوعي يقوم به فريق العطاء، وقالت: "انطلاقة رائعة لنادي العطاء التطوعي، الذي تقوم بريادته د. عسيري، بالإضافة إلى نخبة متميزة من أعضاء هيئة التدريس، ومن الطالبات". بدورها، أفادت المعيدة بقسم علم النفس الأستاذة حنان الأحمري أنها استهدفت من خلال المحاضرة التي قدمتها للأمهات، توعيتهم بكيفية توعية أطفالهم بطرق منع التحرش، ومنع الاعتداء عليهم، وتطرقت إلى طرق العلاج.