طالب عضو الاتحاد السعودي لكرة القدم، رئيس لجنة الدراسات الاستراتيجية الدكتور عبداللطيف بخاري، المشرف السابق على المنتخبات السعودية عبدالرزاق أبوداود بالظهور العلني وكشف المستندات التي ذكرها في خطاب استقالته من منصبه، خصوصا أن الخطاب احتوى على ألفاظ قوية. وقال بخاري لـ"الوطن" إن "مجلس إدارة الاتحاد فوجئ باستقالة أبوداود خصوصا أنه لم يذكر أي شيء في الاجتماع بهذا الخصوص، وكان يطالب باستمراره مشرفا، وكذلك الإبقاء على الجهاز الإداري كاملا، ولكن بعد حديثه الإعلامي يفترض أن تتم مخاطبته رسميا من الاتحاد لمعرفة دوافع الاستقالة والرد على التهم التي وجهها، وفي حال لم يقدم ما يثبتها فإن هذا سيعد دليلا على أنه يلقي بالتهم جزافا، في وقت يفترض فيه أن يكون شجاعا في الحديث، أو يصمت"، كاشفا في الوقت نفسه عن أن أعضاء الاتحاد يتشاورون حاليا حول التصريحات الإعلامية لـ"أبوداود". وكشف بخاري عن أن اتحاد القدم لا يعاني أي صراعات داخلية، وإنما هناك صراع خارجي يؤثر في عمل الاتحاد ويضعه على صفيح ساخن، وأحد أسباب ذلك هو الفجوة بين الاتحاد وجمعيته العمومية، وكذلك ارتفاع موارد الاتحاد في الفترة الأخيرة، ما يجعل رئاسته هدفا مغريا، إذ بلغت موازانته الأخيرة 160 مليون ريال. وأكد بخاري أن سبب عدم مناقشة تدخل اللجنة الأولمبية في شؤون الاتحاد في الاجتماع الأخير يعود إلى أن الاتحاد ليس معنيا بهذه اللجنة، لأنه حتى هذه اللحظة لم يصل إلى الاتحاد أي خطاب رسمي بشأن اللجنة، وبالتالي لا يعقل أن يناقش أمرا لم يصل إليه فيه قرار رسمي. وأشار بخاري إلى أن التدخل لو كان من الرئيس العام تحديدا فسيكون مقبولا لأنه هو المسؤول عن إصلاح الرياضة في البلد، ولكن أن يكون التدخل من اللجنة الأولمبية، فهذا يعني أنه ليس تدخلا قانونيا. وحول تأجيل طرح مناقشة ضعف أداء الأمانة العامة للاتحاد أكثر من مرة، قال "هو موضوع متجدد، وكان محور نقاش في الاجتماع الأخير، ولكن غياب الأمين العام أحمد الخميس كان مستغربا وغير مبرر، وقد تساءلنا جميعا في الاجتماع عن سبب هذا الغياب، وطلب مني تحديدا تأجيل هذا الموضوع إلى وقت لاحق".