×
محافظة المنطقة الشرقية

عام / أمير المنطقة الشرقية يرعى حفل "دار اليوم" بمناسبة مرور 50 عاماً على إنشائها إضافة أولى   

صورة الخبر

اتهم عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات إسرائيل بممارسة سياسة عنصرية أكثر قسوة من التي كانت تتبعها في السابق دولة جنوب أفريقيا، وقال في تصريحات صحفية أمس "النظام الحالي في إسرائيل أكثر تطرفا من أي نظام آخر، وحتى نظام جنوب أفريقيا العنصري في أقصى لحظاته لم يكن يقارن ببما تقوم به إسرائيل حاليا في الأراضي الفلسطينية المحتلة في الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة. هذه هي الحقيقة، وهذا ما على وزير الخارجية الأميركي جون كيري أن يدركه تماما، وهو أن الحملة الانتخابية في إسرائيل تقوم على الاعتداء على الفلسطينيين، فهذا هو برنامج الأحزاب الإسرائيلية وعلى رأسها حزب نتنياهو". وأضاف "الإسرائيليون يقومون بتطهير عرقي، فيطبقون سياسة هدم المنازل وتهجير السكان، ويديرون حملة تطهير وإبادة عرقية للبدو في الكثير من المناطق، ففي منطقة الجفتلك في أريحا يمارسون كل أنواع الضغوط التي تشمل قطع إمدادات الماء والكهرباء، والطرق والمدارس والمؤسسات الخاصة والعامة، بمعنى حرب شاملة". ومضى عريقات بالقول "حكومة إسرائيل التي يرأسها بنيامين نتنياهو لا تسعى لخيار الدولتين، وإنما لتكريس مبدأ الدولة الواحدة بنظامين، بمعنى أن نتنياهو يريد لإسرائيل أن تكون محتلة وهي الآمر والناهي، ومن ثم يستطيع الفلسطيني أن يسمي نفسه ما يريد سواء دولة أو إمبراطورية، ولكن الأمر أولا وأخيرا في كل المجالات وفي مجالات الولاية السياسية، والاقتصادية، والأرضية، والجوية، والشخصية، والوظيفية، والأمنية لإسرائيل، وهذا هو مخططه، ولكننا قلنا له إنه باستحالة تطبيق هذه الفكرة". وعن الجهود التي يبذلها وزير الخارجية الأميركي جون كيري، قال "كيري حاول كل جهده، ولكن عندما تقول الإدارة الأميركية أن الاستيطان غير شرعي، ويجب وقفه، وتستدرك بالقول إن العلاقات الإسرائيلية - الأمريكية مميزة وعميقة فإن هذا يعدّ ضوءا أخضر لنتنياهو، كي يستمر في سياسة الاستيطان. والوزير الأميركي يعلم أن هناك حملة انتخابية بدأت في إسرائيل، وهذه الحملة سيدشنها نتياهو باستمرار التطهير العرقي، والعطاءات الاستيطانية، وفرض الحقائق على الأرض، وتدمير خيار الدولتين، وتمكين المجموعات الإرهابية الإسرائيلية، وتسليحها، وحرق الأشجار، واستمرار سياسة الاعتقالات والاغتيالات، واقتحام المسجد الأقصى، والعدوان على غزة، والدم الفلسطيني. سيكون كل هذا بمنزلة الوقود للعملية الانتخابية". وبشأن المسعى الفلسطيني في مجلس الأمن قال "المشاورات متطورة جدا مع فرنسا وأوروبا وباقي الأطراف الدولية، ونأمل أن يكون لدينا قرار واضح ومحدد يشكل مرجعية لعملية السلام تتمثل في دولة فلسطينية على حدود 1967، وأن تكون القدس الشرقية عاصمة لها، وحل القضايا كافة استنادا إلى قرارات الشرعية الدولية ذات العلاقة، هذا ما نريد وما سنحصل عليه قبل نهاية هذا الشهر".