صحيفة المرصد - وكالات : انتقد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إدراج جهاز الإنتربول الدولي، للداعية، يوسف القرضاوي على قائمة المطلوبين، وذلك بناء على طلب من مصر. وذكرت وكالة "دوغان" التركية، أن أردوغان، خلال كلمة ألقاها،أمس الإثنين، خلال مشاركته في مجلس "شورى" الديني الخامس، والذي نظمته رئاسة الشؤون الدينية التركية، في العاصمة "أنقرة"، تعجب من قرار الإنتربول، حيث قال: "كيف يأتي شخص بانقلاب، ويخرج ويعطي تعليمات للإنتربول، بضرورة ملاحقة عالم دين إسلامي مثل يوسف القرضاوي؟". وتابع أردوغان: "على الفور يبدأ الإنتربول بملاحقة القرضاوي، فكيف يعقل هذا؟ ما هذا؟ العلم لم يكن يوما في خدمة السياسة، بل السياسة هي من يخدم العلم، هذا هو الفرق، فكل الأمور والأحداث تسير على العكس، وكل هذه التطورات هي علامة لسير الدنيا بأكملها في طريق الشر، وليس للخير مع الأسف". فيما نشرت وكالة الأناضول الرسمية التركية، نص كلمة الرئيس التركي، باللغة العربية، دون الإشارة إلى تصريحاته حول القرضاوي أو موقف مصر من إدراج اسمه على قوائم الإنتربول، فيما ذكرت الأناضول باللغة التركية كافة ما قاله أردوغان في مؤتمر "شورى" الديني الخامس. وفيما يتعلق بموضوع اعتماد اللغة العثمانية في المناهج الدراسية، أكد أردوغان أن تركيا ستمضي في تنفيذ هذه الخطوة، سواء رضوا المعارضون أو أبوا. وعلى صعيد آخر، استكمل أردوغان، كلمته في المؤتمر، قائلا إن اللغة العثمانية هي "تركيتنا القديمة، وهي ليست لغة أجنبية"، منددا من تهكم المعارضين منها وقولهم إن "فوائدها تقتصر فقط على قراءة النصوص المكتوبة على القبور". ولم ينج العالم التركي، فتح الله جولن، من حملات نقد أردوغان، الذي قال إن ما يعرف باسم "جماعة الكيان الموازي"، ما هم إلا "علماء مزيفون"، على حد وصفه، قائلا: "هم متدينون أفاقون، يخوضون معارك بهدف تسميم المجتمع".