في ورشة حوارية استمرت لنحو ساعتين نظم مهرجان العمل الطوعي نقاشا حول مبادرات التطوع شدد فيه المتحدثون على ضرورة تأهيل المتطوعين وتدريبهم من خلال دورات تؤهلهم للانخراط بالعمل التطوعي. وقدم علي آل زريع تعريفا مبسطا وشرحا للعمل التطوعي وأشكاله والتي صنفها ضمن مفهومين «سلوك تنظيمي، وعقل تنظيمي» مشيرا إلى جدوى العمل التطوعي وضرورة تأهيل المتطوعين وتدريبهم من خلال دورات تؤهلهم للانخراط بالعمل التطوعي. بدوره عرض المهندس منير العوامي (صاحب مبادرة أنا أحبك يا القطيف) و(مبادرة تعلمت اليوم) لنماذج من مبادرات شبكة التواصل الاجتماعي. وفي هذا الصدد عرف المهندس العوامي مبادرة أنا أحبك يا القطيف على أنها مبادرة تستثمر الإعلام الجديد في خدمة المؤسسات والمشاريع الاجتماعية والأعمال التطوعية الشبابية عبر التسويق للمفاهيم الاجتماعية التطوعية والمساهمة في رعاية وتغطية الفعاليات والمهرجانات والمعارض والأمسيات الأدبية والمسابقات الثقافية وكذلك تعزيز الانتماء وتشجيع المواهب وإبراز إبداعات ومنجزات الشباب في المنطقة. وانتقل بعدها للحديث عن مبادرة «تعلمت اليوم»، مشيرا إلى أنها تهدف إلى تعزيز مفهوم التعلم المستمر وتبادل الخبرات بين متابعي الصفحة والبالغ عددهم نصف مليون مشارك عربي. أما حسن الغريافي وحسن المزعل (مبادرة المخيمات الصيفية) فتناولا فكرة إنشاء المخيمات الصيفية، أصل الفكرة، نشأتها والبداية التي انطلقت منها حيث كانت مهمة تنظيف كورنيش القطيف العمل الأول لهم، وكيف تطورت الفكرة وتبلورت لتصل إلى جمع المواد القابلة لإعادة التدوير، وعمل المهرجانات، وحث الشباب للمشاركة في العمل التطوعي إذ كان طلاب المرحلتين المتوسطة والثانوية هما الفئتان المستهدفتان لتفعيل دور الشباب للانخراط في العمل التطوعي، لكن الاستقطاب طال الكثيرين من كبار السن. ودعت إنعام آل عصفور (المدير التنفيذي للمهرجان) إلى تفعيل العمل التطوعي وجعله أمراً يستقطب ويجذب الأشخاص إليه، معلنة عن إخراج آلية لمنح المتطوعين (بطاقات المتطوع) بفئاتها الأربع التي تقوم على تجميع الساعات التطوعية للشخص للاستفادة منها والحصول على بعض الخصومات الخاصة لدى المعارض والمؤسسات التي سيتم الاتفاق معها.