×
محافظة الرياض

رصد مشاريع متعثرة وجار التنسيق مع «نزاهة»

صورة الخبر

علي سعد الموسى أعتذر لكل قرائي الكرام، وفي وسطهم شقيقي الغالي أبوعبدالرحمن وهو يلومني بشدة ويقرعني بعنف على التكاسل والانقطاع المتكرر في بحر الأسبوع الماضي عن الكتابة. أعتقد أن المساحة الهائلة التي تربطني بهذه الصحيفة الغالية تسمح لي بنشر السبب: تكاسلت، أو غبت لأيام في احتجاج صامت على حجب مقال كنت أتمنى لو أنه مشى ومع هذا أيضا أقول بكل وضوح إنني أقدر المصالح العليا للمؤسسة وللصحيفة وأتفهم كل الأسباب التي ذكرها لي زملائي في الصحيفة. هم على حق، ولكن أيضا، لست الكاتب الوحيد الذي كلفت بعض مقالاته صحيفته أشياء من الموارد المالية. العلاقة بيني وبين صحيفتي الأولى لم ولن تكون قصة جدل أو نقاش حول مقال ينشر أو يحجب لأنني أعتبر نفسي بارامتر من داخل البيت لسقف القياس في ما لا ينشر أو ينشر بهذه الصحيفة. سأعترف لأخي طلال آل الشيخ، وفريقه العزيز الغالي، أنهم في السواد الأغلب قد أعطوني سماء مفتوحة بلا سقف على الإطلاق للكتابة. العلاقة بيني وبين فريق الوطن الغالي لن تكون أبدا في المساومة بين ما يكتب أو لا يكتب. مع هذا أيضا تسمح مساحة الرأي في هذه الوطن أن أقول ما يلي: أولاً، يصعب جدا تغيير مفردات القاموس بعد هذا المشوار مع الكتابة. ثانيا، تعلمت من مشوار الكتابة الطويل أن الجمهور يعشق ألفاظ الوزير والأمير والأمين وسعادة المدير العام عندما ترد في عنوان المقال مثلما تعشق معي تحديدا بعض مقالات العواطف وسردية قصص الحزن. هذه هي المساحات الكتابية التي، ومع الزمن، اكتشفت أنها تجمعني بالعدد الأكبر من القراء. ثالثا، سأعترف، وللمرة الأولى، ربما، أن السقف لم يتغير منذ الصديق قينان الغامدي حتى زمن الأخ الغالي طلال آل الشيخ، مرورا بما لا يقل عن عشرة رؤساء تحرير ما بين الاثنين. لا زلت مؤمنا أن سقف الرأي بـالوطن هو الأعلى ولكن ما الذي تغير؟ الذي تغير هو سقف الحرية عن التعبير في البلد بأكمله. ما كان مسموحا أن تكتبه في عام 2010 أصبح صعبا للنشر في مقبل عام 2015، وبالمناسبة فإن هذه السنوات الخمس قد شهدت أكبر عملية تغيير لمسؤولي أقسام الرأي بالصحافة المحلية.. ولدي البرهان.. انتهت المساحة. الوطن