الرياض: عماد المفوز جدة: عبد المجيد عبد الرؤوف في خطوة مفاجئة وغير متوقعة، قدم الدكتور عبد الرزاق أبو داود المشرف على المنتخبات السعودية لكرة القدم استقالته من منصبه عبر خطاب بعثه للأمين العام للاتحاد السعودي أحمد الخميس، وذلك بعد يومين من إقالة الإسباني لوبيز من تدريب الأخضر، عقب خسارة لقب كأس الخليج الأخيرة في الرياض. وجاء في نص الخطاب الذي بعثه أبو داود وحصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه أنه «إشارة إلى ما يختص بإشرافي على المنتخبات السعودية لكرة القدم بقرار رسمي من مجلس إدارة الاتحاد في الفترة الماضية، ونظرا للظروف غير المواتية والأجواء غير الصحية، وتدخلات البعض في شؤون إدارات المنتخبات بطرق ملتوية، ومحدودية الصلاحيات الإدارية والمالية والفنية والإجرائية المتوفرة أو المتاحة لنظرف المنتخبات السعودية، مما يُحدّ ويقيّد ويعطل كثيرا قدرته على الإشراف والإدارة والحركة واتخاذ القرار، ونظرا للحملة الشرسة البغيضة التي تشنها بعض الجهات والأشخاص بدوافع فئوية وتعصبية وشخصية، عليه أطلب إلى سعادتكم إبلاغ من يلزم باستقالتي النافذة والفورية من الإشراف على المنتخبات السعودية، وكذلك اعتذاري عن عدم الاستمرار في رئاسة وعضوية فريق عمل إعادة هيكلة إدارة المنتخبات السعودية، واتخاذ اللازم نظاما. هذا وتقبلوا خالص تحياتي وتقديري». وطالب عبد العزيز الخالد مدرب المنتخب السعودي لذوي الاحتياجات الخاصة اتحاد كرة القدم بالتعاقد مع مدرب وطني لتولي قيادة المنتخب السعودي الأول خلال المرحلة المقبلة، وقال الخالد لـ«الشرق الأوسط»: «إن وضع المنتخب السعودي الأول فنيا لا يسمح بالتعاقد مع مدرب أجنبي جديد مهما كانت إمكانياته، لأن أمام المنتخب مشاركة مهمة قبل أقل من شهر وهي نهائيات كأس آسيا التي ستقام في شهر يناير (كانون الثاني) المقبل، لذلك لا بد من التعاقد مع مدرب وطني لتولي دفة الفريق فنيا». وأضاف: «أطالب أيضا أن يكون الجهاز الفني المساعد للمدرب وطنيا مائة في المائة، وكذلك الجهاز الطبي وبقية الأجهزة لأن هذا الأمر سوف يكون عاملا مساعدا كبيرا للاعبين من الناحية النفسية خلال المشاركة في نهائيات كأس آسيا، وأنا من واقع خبرتي أعرف أن اللاعب السعودي عندما يشعر بالمسؤولية الكاملة سيكون له حضور قوي في المنافسات الدولية، لذلك أرى أن المنتخب السعودي بحاجة ماسة إلى المدرب الوطني، ويجب أن لا ننسى تجربة المدرب الوطني خليل الزياني عام 1984 عندما حققنا أول بطولة رسمية للأخضر السعودي، ثم توالت بعد ذلك إنجازات ناصر الجوهر ومحمد الخراشي». ورفض الخالد ذكر أي اسم لقيادة الأخضر في المرحلة المقبلة، وقال: «الساحة الرياضية مليئة بالأسماء ولكن المهم أن يكون قادرا على قيادة المنتخب الأول بشكل جيد». وحذر عبد العزيز الخالد الاتحاد السعودي لكرة القدم من التعاقد مع مدرب أجنبي لقيادة الأخضر في نهائيات كأس آسيا، وقال: «لو تم هذا الأمر سوف يودي إلى كارثة للمنتخب السعودي لأن المدرب الأجنبي سيحتاج إلى وقت كبير لمعرفة إمكانيات اللاعبين السعوديين فالوقت لن يسعفه». وكشف الخالد أنه قدم للاتحاد السعودي لكرة القدم تقريرين يتعلقان بوضع الكرة السعودية، فالتقرير الأول يحتوي على حلول مؤقتة لمشاركة المنتخب السعودي في نهائيات كأس آسيا، والتقرير الثاني يشتمل على الوضع الفني لمنتخبات البراعم والناشئين والمنتخب الأول، وهناك برنامج كروي متكامل لتطوير الكرة السعودية. واختتم الخالد تصريحه قائلا: «إن المبالغ التي صرفت لعقد ريكارد ولوبيز لو استثمرت في تطوير المدربين الوطنيين لكنا جنينا ثمارها اليوم». من جانبه أيد المدرب الوطني خالد القروني رأي المدرب الخالد، وقال: «المنتخب السعودي الأول يحتاج إلى مدرب يعرف وضع الكرة السعودية وملم بكل جوانبها، وليس شرطا أن يكون وطنيا، ولكن لا بد أن يكون من مدربي الفرق السعودية». وأضاف: «الوضع الفني للمنتخب السعودي الأول أصبح محرجا بسبب إلغاء عقد المدرب لوبيز وقرب المشاركة في نهائيات كأس آسيا». ورفض القروني ترشيح أي اسم لقيادة الأخضر، وقال: «هناك لجنة فنية في اتحاد الكرة هي من تختار، ولكن يجب اختيار الأفضل لأن الكرة السعودية في منعطف فني صعب، ولا بد من تقديم مستوى مشرف للكرة السعودية في المحفل القاري».