أوضحت المديرية العامة للسجون أن سجل السوابق الجنائية لم يُحرم المُفرج عنهم من العمل في القطاع الخاص برواتب تبدأ من 5000 ريال، كما مكنتهم برامج السجون من التدريب وكذلك الدراسة خلال فترة قضاء محكوميتهم، واستفاد من ذلك نحو 750 نزيلا حصوا على شهادة البكالوريوس، إضافة إلى ثلاثة حصلوا على درجة الماجستير خلال العام الماضي. وبينت مديرية السجون أنها تنادي فيما يخص العقوبات البديلة بالنسبة للنزلاء غير تلك المعمول بها من قضاء فترة المحكومية داخل السجون، وأن القضاء متمثل بوزارة العدل هو الجهة المعنية بإصدار العقوبات البديلة، إلا أن السجون لديها فرص أخرى لتخفيف نسبة المحكومية، منها حفظ القرآن الكريم، الذي يسقط عن السجين نصف المدة. وقال اللواء إبراهيم الحمزي، مدير عام السجون: إنه في الفترة الحالية لا يتم تسجيل السابقة إلا على المحكوم عليهم بثلاث سنوات وأكثر، أو عامين مع الحكم بالجلد، مبيناً أنه هذا الأمر لا يعاني منه سوى 10 في المائة من المحكوم عليهم. وكشف اللواء الحمزي في مؤتمر صحفي عقد البارحة في الرياض، بمناسبة تدشين فعاليات أسبوع النزيل الخليجي الموحد الثالث، تحت عنوان: "خذ بيدي نحو غدٍ أفضل"، عن تسعة مشاريع للإصلاحيات من فئة "ب" سترى النور قريباً. وأشار إلى أنه سيتم فتح غرف المراقبة في نهاية شهر شعبان المقبل، لمراقبة السجناء الذين يحملون الأساور الذكية، ونوه إلى أن عدد النزلاء تم الإعلان عنه قبل شهرين، وأن هناك عمليات تبادل متاحة مع الجهات المعنية في دول المجلس فيما يخص الموقوفين لديها من سعوديين. وبين اللواء الحمزي أنه باستطاعة أسرة السجين مراجعة اللجنة المختصة بإدارة السجون لطلب دورات تدريبية يرغب بها المستفيدون من برامج السجون، مبيناً أن الإدارة وفرت فرصا وظيفية سواء للمفرج عنهم أو ذويهم بالقطاع الخاص برواتب مجزية، إضافة إلى احتسابهم في برامج السعودة لوزارة العمل بعدد اثنين، كذلك المزايا الأخرى من تأمين طبي، وتأمينات اجتماعية. وأضاف: «تم تعيين أحد المفرج عنهم مديراً لأحد المصانع، وتم الاحتفاء به، ونعمل على التواصل مع الضمان الاجتماعي لضم النزلاء لقوائم المستفيدين منه، إضافة إلى ما تم عمله للنزلاء من افتتاح مدرسة لتعليم قيادة الشاحنات في المنطقة الشرقية». ودعا مؤسسات المجتمع المدني إلى التكاتف والتعاون مع المديرية العامة للسجون. وتطرق إلى أنه تم تغيير مفهوم الإعاشة في السجون السعودية، وتم تحويلها إلى إدارة التغذية، إضافة إلى تطبيق مفهوم التغذية في السجون، وقال: «قبل ستة أشهر تمت إعادة هيكلة إدارة التغذية داخل السجون المملكة بالكامل». من جهته، بين العقيد أيوب بن نحيت، المتحدث الرسمي للمديرية العامة للسجون، أن 978 نزيلا ملتحقا خلال الفترة الحالية في 14 جامعة سعودية، كما أن خادم الحرمين الشريفين أعفى النزلاء الراغبين بإكمال دراستهم الجامعية سواء عن طريق الانتساب أو التعليم عن بعد، من الرسوم الدراسية. وفي سياق متصل، بين محمد الزهراني، الأمين العام للجنة الوطنية لرعاية السجناء والمفرج عنهم، أن حالات عدم قبول الأسر لبناتهم اللاتي تم توقيفهن بالسجون محدودة جداً، وهي ليست ظاهرة متفشية بالمجتمع، مبيناً أن الرقم على مستوى المملكة لا يتجاوز الـ40 فتاة رفضتها أسرتها.