الخطأ الذي يمس جوهر الأخلاق نرفضه ولا نقبل بمن يمارس الصمت عليه بل إننا يجب أن نطالب بحضور القانون الذي يردعه ويردع كل من يسيء في مجال الرياضة أيا كان مسؤولا في النادي لاعبا فذا أو حتى مشجعا بسيطا يقطن المدرجات. ـ ففي زحمة هذه التجاوزات التي تبدأ باللسان الطويل الشاتم وتنتهي (بالبصق) لابد من سطوة القانون التي يمتثل لها الجميع دونما استثناء، أقول لابد من سطوة القانون وحضور العقاب الرادع اعتقادا مني بأن هذا هو العلاج لقتل تلك التصرفات الصبيانية التي يقدم عليها بعض اللاعبين لمجرد أن الفريق الذي يمثلون شعاره تعثر إما بالخسارة وإما بالتعادل. ـ لن أركز على حالة هنا وأخرى هناك لكنني من باب العمومية أجزم بأن في ملاعبنا الرياضية (منفلتون) تطاولوا وتمادوا بعدما أيقنوا بأن القانون في حضرة بصقهم وشتمهم يغيب دائما. ـ الغريب أن العقوبات الانضباطية غالبا ما تأتي على خجل برغم أن الحالات مسيئة ولا تحتمل التأخير وبالتالي نحن نطرح التساؤل العريض قائلين لماذا؟ ـ هنا ولكي ننقي الوسط من عبث العابثين يلزم الأمر إقناع اتحاد الكرة ولجانه بضرورة الصرامة في تطبيق اللوائح والقوانين بحق هؤلاء حتى لا يصبح الوضع المسيء مألوفا وبالتالي تصبح رياضتنا مشوهة فعقوبة معلنة وسريعة لنجم تطاول بالشتم أو بالبصق تعني قطع الطريق على البقية أما عكس هذا الإجراء فكما قالوا (إذا غاب القط .. العب يا فأر). ـ نجم كرة القدم في كل مكان وزمان يجب أن يكون القدوة لكل من حوله ليس في موهبته ومهارته بل في عقليته وأخلاقه ورزانته. ـ حتى الأندية يقع على عاتقها نفس الدور الذي يختص باللجان الانضباطية في اتحاد الكرة فالكل هنا وفي مثل هذه (الإساءات) المتكررة التي يقدم عليها بعض اللاعبين وخاصة أصحاب الخبرة منهم يجب أن يضطلع بمسؤولياته لكي تنتفي هذه التجاوزات ولكي يتم ردع من يمتهنها أو يجعلها العنوان الراسخ في علاقته مع كرة القدم والمنافسة في ميادينها. ـ عمر السومة المحترف الأفضل .. نجومية مطلقة يضاف إليها أخلاق عالية. ـ هذا النجم مكسب كبير ليس للنادي الأهلي فحسب بل لكرة القدم السعودية على اعتبار أن ما تفرزه عقليته قبل أقدامه درساً مفيدا ومهماً يجب الاستفادة منه.. وسلامتكم.