كلما خبا نجمه أبى إلا أن يسطع من جديد، سواء بتصريح أم بلقطة تلفزيونية أم حتى بدخوله طرفاً في قضية شائكة، لكنه في الأحوال كافة يبقى في الواجهة الإعلامية، فتاريخه الكروي العريق والشائك لايزال حاضراً في أذهان جل عشاق الرياضة. مارادونا عاد من جديد ليثير الجدل هذه المرة في الأوساط الخليجية والعربية، بلقطة فوتوغرافية صوّرته وهو يجلس على الأرض ليتناول وجبة دسمة «كبسة» على الطريقة الخليجية، ما أثار موجة من السخرية والتهكم، خصوصاً في ظل معاناته من زيادة الوزن، إذ كتب أحدهم معلقاً: «ماذا فعلوا بك يا أسطورة؟»، فيما كتب آخر: «جاد الله عليكم، وكثّر الله خيركم» في إشارة إلى العبارة الخليجية الشهيرة لشكر أصحاب الضيافة، بينما كتب ثالث: «نهاية رجل شجاع»، وكتب آخر معلقاً: «وين الدقوس يا صبي؟». المثير أن الصورة التي تم تداولها بكثافة تعود إلى مطلع عام 2012، وتحديداً في وليمة أقامها أحد الشخصيات الرياضية البارزة في نادي الوصل الإماراتي بعدما تولى مارادونا مهمة تدريب الفريق الأول. ولم ينجح مارادونا في تجربته التدريبية في الإمارات، إذ لم يستمر أكثر من موسم واحد قبل أن تتم إقالته من منصبه، وحقق خلال إشرافه على الفريق سبعة انتصارات وتعادل في خمس مباريات وخسر 10 أخرى، محققاً 26 نقطة، واهتزت شباك فريقه 40 مرة، فيما لم يحرز مهاجموه سوى 32 هدفاً. وقاد مارادونا الوصل إلى نهائي بطولة الأندية الخليجية، وفاز في البحرين على المحرق بثلاثة أهداف في مقابل هدف، لكنه خسر الإياب بركلات الترجيح بعدما خسر بالنتيجة ذاتها في الإمارات في مباراة مثيرة شهدت طرد حارس الوصل ماجد ناصر. لسان مارادونا الظاهر في الصورة كان طويلاً كعادته إبان تجربته الإماراتية، إذ صنع كثيراً من الإثارة بتصريحاته اللافتة، كان أبرزها حينما عرض تقديم قمصان المنتخب الأرجنتيني موقعة منه للمسؤولين في الإمارات في مقابل تفريغ لاعبيه الذين يعملون في الجيش والشرطة.