×
محافظة المدينة المنورة

سعود بن ثنيان يلتقي فيصل بن سلمان في الرياض

صورة الخبر

أي مدرب للمنتخب السعودي سيكون من اختيار أعضاء اتحاد كرة القدم.. ومهما لعبت المصادفة أو الحظ في ذلك فهو اختيار في غياب لجنة فنية للاتحاد أو لجنة تقنية تتشكل من مجموعة من مدربين ومديرين تقنيين.. حتى يكون الانتقاء مبنياً على أسس علمية وعلى دراسة دقيقة.. ما هي هوية المدرب.. كفاءته.. خبرته.. نتائجه.. وماذا يراد منه.. هل سيكون مدرب مرحلة.. هل سيتم التعاقد معه على أساس استمرار ما هو موجود.. أم إعادة بناء.. أم.. ولكن الذي سيدرب الأخضر في هذا التوقيت.. وضمن فورة الغضب هذه.. سيعرف أنه سيكون تحت ضغط ما سيتحقق من نتائج في أستراليا.. لا وقت له لعمل شيء آخر سوى بناء حائط مسلح من اللعب الدفاعي.. لتفادي أية نتائج مفاجئة.. غير سارة.. تحول الإحباط إلى نكسة.. وعندما تكون هذه السطور بين يديك سيكون الاتحاد قد قرر واختار اسم مدرب المنتخب.. وبدون أدنى شك لن يظل لوبيز مستمراً.. وحسب المعطيات السابقة سيكون من أمريكا اللاتينية.. ولن نناقش هوية هذا المدرب لأنه قبل كل شيء ينتمي لكرة اللاعبين ولكرة المهارات الفردية.. أكثر من الاعتماد على لغة نهج اللعب وأكثر من الاعتماد على لغة المتغيرات التكتيكية وفكر تمطيطها.. وقد تابعنا المشهد المروع للسقطة الحرة لمنتخب البرازيل.. وإذا تشبث أحد بالأرجنتين وهي تمثل نفس المدرسة، والتي خاضت النهائي بكل نجومها المبدعين الذين لا يقارنون وعلى رأسهم الساحر ميسي.. ومع ذلك لم تفز وقدمت خلال كل مراحل كأس العالم أسوأ كرة أرجنتينية في كل تاريخها الكبير..لتبقى الكرة الأوروبية الأفضل.. والأقوى.. والأذكى فنياً.. وأن أي مدرب في العالم يحتاج لزمن طويل وإلى صبر وجهد ليؤسس فريقاً جيداً في الأول كما قال فيلسوف المدربين لويس سيزار مينوتي.. فريق يعرف كيف يلعب اللعب.. ويقصد الأساسيات ومن ضمنها الاستيعاب التكتيكي ولو في حده الأدنى و.. بعدها ينتقل المدرب لصناعة فريق قوي يتكلم لغة فنية واحدة بانضباط تقني وتكتيكي يتمتع بالمرونة والصرامة والقوة.. ولأن المنتخب السعودي لا يتوافر حالياً على هذا الزمن.. فإن أي مدرب حتى لو كان يعرف الكرة السعودية.. فإنه سيصطدم بكرة آسيا التي أصبحت تتغير وتتطور بشكل ملموس.. وتحتاج لمعالجة أخرى ولتناول فني عالي المستوى والعطاء.. وحتى لو اجتهد المدرب الأجنبي الجديد لن يستطيع أن يصبح ساحراً ويغير كل الواقع في أستراليا.. من أجل ذلك وضمن عمودي السابق توقعت أن يمنح اتحاد كرة القدم فرصة جديدة لإطار وطني خلال هذه المرحلة الانتقالية.. ليكن سامي الجابر أو القروني ولماذا ليس هما معاً.. وأنا متأكد أن ذكاء سامي وخبرته الآسيوية وخبرته مع الهلال كمدرب سيقدم منتخباً وكرة سعودية مشرفة جداً.. لا أقول إنه سيفوز بكأس آسيا.. ولكن منتخباً بدون صدمات.. ولماذا ليس الكأس إذا سارت الأمور طيبة.. فكما يقول المثل الفرنسي.. الشهية تأتي أثناء الأكل..