×
محافظة المنطقة الشرقية

مديرو الأحوال المدنية يتفقون على زيادة فروع المكاتب بالمناطق

صورة الخبر

)) الجوائز الأدبية والعلمية والتحفيزية ليست بدعاً بتاريخنا المشرق ! وحسبنا أن رسولنا - صلى الله عليه وسلَّم - أعطى للشاعر كعب بن زهير لما أسمعه قصيدته «بردته» الطاهرة تكريما واحتفاء بشعره.. ويا له من تكريم. وفي راهننا السعودي صارت ((الجوائز)) على مختلف أهدافها التي أنشئت من أجلها إحدى مؤشرات التقدير والوفاء والعطاء في وطننا، ولعل المبهج أن هذه الجوائز ليست سواء، فقد بدأت كل جائزة «تنحو» في توجه موضوعاتها نحو طيف تتخصص فيه، لكي لا تكون كل الجوائز نسخة واحدة. )) وأكتب اليوم عن جائزة الملك خالد بن عبد العزيز رحمه الله التي شدتني كثيرا في تميزها باختيار المجالات التي تمنح على ضوئها جوائزها، فضلا عن أهداف مؤسسة الملك خالد بوجه عام. لقد كان مؤسسو وأعضاء مجلس أمناء المؤسسة وهيئة الجائزة من أبناء وبنات الراحل وفي مقدمتهم سمو الأمير عبد الله بن خالد الرئيس الأعلى للمؤسسة وسمو الأمير فيصل بن خالد وسمو الأميرة موضي بنت خالد الأمين العام للمؤسسة وأعضاء مجلس الأمناء.. كانوا أوفياء لدينهم ووطنهم كما كان والدهم عليه رحمة الله، وكانوا موفقين في تسخير أهداف المؤسسة والجائزة لخدمة المجتمع السعودي وتحفيز مبدعيه ومؤسساته وبخاصة المؤسسات الخيرية والاجتماعية على أرضه. ولقد أوضح بجلاء سمو رئيس مجلس أمناء مؤسسة الملك خالد ورئيس هيئة جائزتها الأمير الفاضل فيصل بن خالد بن عبد العزيز، أهداف ورسالة المؤسسة وجائزتها في آخر تصريح له عنها عندما قال بعبارات صادقة (مؤسسة الملك خالد تواصل عملها في ترسيخ وامتثال سلوك ونهج الملك خالد بن عبد العزيز - رحمه الله - في الاهتمام بخدمة المجتمع السعودي من خلال دعم الأعمال الخيرية والاجتماعية وتعزيز مفاهيم التنمية والعمل المؤسسي الاجتماعي في المملكة، وتقدير المتميزين في مجال العمل الخيري التنموي، وترسيخ ثقافة المسؤولية الاجتماعية للشركات ومؤسسات القطاع الخاص). وقد صدق سموه فالمؤسسة والجائزة تسيران على هذا النهج وفي كل عام يمر عليها نجد فيها تجديدا وترسيخا لمبدأ خدمة المجتمع السعودي وأبنائه المتميزين.. لأقف معكم على مجالات الجائزة لنرى توفيق القائمين عليها وعلى أمانتها العامة في الاختيار الموفق والمتميز لهذه المجالات التي تحقق فعلا رسالة التحفيز للأفراد المبدعين والمؤسسات الاجتماعية المتميزة. وهذه هي فروع الجائزة المتفردة فعلا في فضاء جوائزنا الوطنية.. حيث الفرع الأول: شركاء التنمية الفرع الثاني: فرع التميز للمنظمات غير الربحية الفرع الثالث: جائزة الملك خالد للتنافسية المسؤولة. وليت مجلس أمناء المؤسسة والجائزة يدرس فكرة إضافة فرع باسم «جائزة الملك خالد للمؤسسة الثقافية المبدعة». * * * أرأيتم كيف لامست فروع الجوائز كثيرا من آفاق الحراك الاجتماعي والخيري والإداري على أرض هذا الوطن، لتواصل الجائزة رسالتها في نشدان التحفيز لأبناء ومؤسسات الوطن الاجتماعية للمزيد من العطاء، ليتناغم المنجز الحكومي مع المنجز الأهلي لشموخ هذا الوطن والإسهام في نمائه. لقد وفق الله أبناء وبنات الراحل على جعل هذه المؤسسة والجائزة اللتين تحملان اسم والدهما «إيقونتين» متميزتين فعلا بسماء الوطن، ورحم الله الملك خالد الذي رحل عن دنيانا بعد أن قضى عمره في سبيل رضاء ربه وخدمة وطنه ومجتمعه ورحم الله حرمه فقد خلفا أبناء وبنات صالحين أوفياء يذكرون والدهم ووالدتهم بعمل الخير، ويذكّرون بما قدموه لدينهم ووطنهم فيحفز ذلك على الدعاء لهما واللقاء بهما في جنة المأوى بإذن الله.