أكد الدكتور إحسان بن علي بوحليقة رئيس مركز جواثا الاستشاري لتطوير الأعمال أن مقومات الأحساء الاقتصادية والمزايا النسبية العديدة المتوفرة فيها تؤهلها لتصبح قاطرة التنوع الاقتصادي في المملكة، مبيناً أنها تحتاج لوضع استراتيجية تنموية اقتصادية اجتماعية طويلة المدى بما يمكنها من استثمار مزاياها المتنوعة والعديدة. وأوضح في محاضرة نظمتها اللجنة التجارية بغرفة الأحساء بقاعة الشيخ ناصر الزرعة بمقرها الرئيس مؤخراً، تحت عنوان (الأحساء واحة للاستثمار والتنوع الاقتصادي)، بحضور عدد من أعضاء مجلس إدارة الغرفة والتجار وبعض المسؤولين بالأحساء، أن الأحساء تمتلك مزايا نسبية عدة يمكن تعزيزها من خلال طرح مزيد من المزايا التنافسية، مؤكداً حاجة الأحساء لوضع دراسة منهجية تستكشف فرص الاستثمار الواعدة وتعمل على توسيع البنية التحية وبناء السعة الاقتصادية، مبيناً أن الأحساء باتت تشهد في السنوات الأخيرة مشكلة تراجع تنوعها الاقتصادي الذي عرفت به عبر التاريخ وذلك بسبب قلة وضعف فرص العمل. وبيّن الدكتور بوحليقة أن إطلاق الهيئة العليا لتطوير المنطقة الشرقية مؤخراً يمكن أن يكون المدخل المناسب والقوي والفرصة المتميزة للأحساء، وذلك لكون إنشاء الهيئة جاء بهدف الإسهام في التطوير الشامل للمنطقة، وتوفير احتياجاتها من المرافق العامة والخدمات، وذلك من خلال رسم السياسة العامة وتبني الاستراتيجيات التنموية لتطوير المنطقة وتنميتها، وإعداد دراسات الجدوى الاقتصادية للمشاريع والبرامج التنموية، وهو الأمر الذي تحتاجه الأحساء التي تذخر بفرص ضخمة وعديدة. وأشار إلى إن مقومات الاستثمار المتنوعة في الأحساء يمكنها أن تعزز من الرؤية الاستراتيجية للمملكة في خدمة أهداف التنوع الاقتصادي وتحقيق التنمية المستدامة والمتوازنة وسياسات التوطين وتوفير الوظائف المجدية للمواطنين، مبيناً أن تلك المقومات تشمل موقع الأحساء الجغرافي المتميز، توفر الموارد البشرية المؤهلة والمتحفزة، الطلب المرتفع على الخدمات بسبب نسبة السكان العالية، توفر المواد الخام بأنواعها، توفير التمويل عبر الصناديق والجهات التمويلية المختلفة، توفر المحفزات وتوافر الأراضي مع رخص أسعارها.