اخترت زوجتي لأظفر بذات الدين، ولكن بعد عقد القران بدأت تظهر المشكلات الخفيفة، وكان الزواج بعد العقد بعشرة أيام، فصبرت واستعنت بالله، هي وحيدة ووالدها متوفى، وكانت تشتكي من أمها كثيراً، فعملت على أن أكون كل شيء لها في الحياة. وبعد الزواج فوجئت بأنها ضيقة الخلق إلى أبعد الحدود، وعدم طاعة وإصرار على أن تفعل ما يحلو لها، ومجرد اعتراضي على شيء اتهم بأني أظلمها، فهي مدللة كثيراً، ورأيت بها الكثير من الصفات السيئة التي اكتسبتها من والدتها التي تهينني وتسيء معاملتي من أجل عدم التحامل على ابنتها. وبدأت المشكلات تكثر فكنت أستعين بالله ثم أخوالها والكبار من أهلي، والكل كان يغلطها فيما يحدث وهي تكابر هي وأمها، واستمرت الحياة على ذلك الحال طيلة أحد عشر شهراً، وهي عصبية جداً، وهذا لم يظهر عليها أثناء فترة الخطوبة، ولكن مؤخراً وبعد أن حملت في الشهر الأول من الزواج لم أجد شيئاً مميزاً فيها أو في حياتي إلا الابن الذي رزقني الله إياه. كانت تذكر لي كلمة الطلاق منذ الأسبوع الأول من الزواج وبصفة يومية، واكتشفت عن طريق الصدفة أن والدتها كانت تفعل كل ذلك مع والدها حتى انفصل عنها منذ السنة الثانية من زواجهما ولم يصارحنى أحد بذلك. وبدأت أكتشف بعض الصفات المشتركة بينها وبين والدتها مثل الرياء في الكلام وحب النفس والطمع وحب المادة. وكنت أذهب كثيراً لأخوالها حتى وصل الأمر أن أمها تهددهم بألا يتدخلوا في هذه الأمور، مما أصابهم بالضيق وفاض بهم الكيل وقد صارحوني بذلك. كل شيء في حياتي تدمر بسبب مشاكلها المستمرة حتى إنها كانت لا تتركني أنام أو أرتاح من تعب العمل، وتتلفظ بألفاظ تقلل من كياني كرجل مسلم. وكانت دائماً تردد أمامي إذا جاءت سيرة الطلاق فلن تتنازل عن حقوقها المادية كلها، وأنها ستتزوج أفضل مني حتى لا يعارضها في أي شيء. والله يعلم أنني لم أقصر في أي حق عليَّ تجاهها أو تجاه بيتي أو ابني الذي أنفقت عليه دم قلبي.. أرشدوني ماذا أفعل؟.