قال لـ "الاقتصادية" الدكتور عبدالله الفيضي، رئيس الجمعية السعودية لجراحة الوجه والفكين، إن 40 في المائة من عمليات التجميل المشتركة في المملكة من نصيب الرجال، مشيرا إلى أن هذا يعد مفاجأة، حيث إنه من المتعارف عليه في دول العالم أن النساء يتفوقن بشكل كبير جدا في إجراء عمليات التجميل على الرجال. وقال الفيضي، عند قدومي إلى المملكة بعد العمل في أمريكا، توقعت ألا يتجاوز عدد الرجال الذين يجرون عمليات التجميل في المملكة أكثر من 10 في المائة، نظرا لما شاهدته في أمريكا من إقبال ضعيف على عمليات التجميل من قبل الرجال مقارنة بالنساء، ولكن فوجئت بالعدد الكبير من الرجال الذين يجرون عمليات التجميل المشتركة مثل الأنف والخدود سواء بالحقن أو العمليات. وأضاف الفيضي، أن الخمسة أعوام السابقة شهدت ارتفاعا في إقبال الرجال على إجراء عمليات التجميل بشكل مضاعف، إضافة بالطبع إلى إقبال النساء الذي يتفوق على الرجال في كل دول العالم، مبينا أنه خلال خبرته في المجال يستطيع أن يلاحظ أي عملية تجميل عند مشاهدة الأشخاص، وأنه لا يكاد يدخل جهة عمل معينة أو في الأماكن العامة إلا ويلاحظ عدة أشخاص قد أجروا عمليات تجميل. وذكر رئيس الجمعية السعودية لجراحة الوجه والفكين، أن أكثر عمليات التجميل التي يتم الإقبال عليها في المملكة هي عمليات التجميل للخدود "التنفيخ"، وهي التي لا تعد عملية كاملة وإنما مجرد حقن بالإبر في الأماكن المراد إبرازها، محذرا من مراكز تجميل نسائية تقوم باستخدام هذه الإبر للراغبات في تنفيخ الخدود، حيث إنها ذات خطورة وقد تسبب التهابات أو شللا في الأعصاب عند استخدامها من قبل أشخاص غير مختصين. وحول تكاليف عمليات التجميل في المملكة، أوضح الفيضي أنها تكون حسب الحالة واحتياجها، حيث إن عمليات الأنف تتراوح ما بين خمسة و20 ألف ريال، إضافة إلى عمليات شد البطن التي تشهد إقبالا ملحوظا، ويتراوح سعرها ما بين 15 و40 ألف ريال.