اتفق المدربون الوطنيون والنقاد الرياضيون على صحة قرار إبعاد المدرب الإسباني لوبيز عن منصبه في تدريب المنتخب السعودي الأول لكرة القدم، والذي اتخذه الاتحاد السعودي لكرة القدم بعد أن تعرض لوبيز لضغوط كبيرة طيلة فترة عمله ما أفقده ثقة الشارع الرياضي الذي امتد تأثيره بالتالي على اللاعبين والمسؤولين ليكون هذا القرار المنتظر، ويرى النقاد أن الوقت يعد قصيرا في اختيار مدرب جديد يقود مسيرة الأخضر في البطولة الآسيوية القادمة، مؤكدين على أن يكون المدرب القادم من العارفين بطبيعة اللاعب السعودي ما جعلهم يذهبون إلى ضرورة استعانة الاتحاد السعودي بأحد مدربي الأندية السعودية، فيما أكد البعض أن قرار الإبعاد كان يحمل قرار التعيين الذي ينتظر إعلانه. الهذلول: لوبيز عشوائي يقول المدرب الوطني عبادي الهذلول «لم يكن اتخاذ هذا القرار مفاجئا قياسا بما قدمه لوبيز في الفترة السابقة والتي شهدت انتقادات واسعة نظرا لعشوائية العمل الذي قدمه طوال تلك الفترة فلا الاختيارات التي يختارها كانت موفقة ولم يثبت طوال تواجده على تشكيلة محددة فكان هذا القرار الهام الذي يصب أولا وأخيرا في مصلحة المنتخب السعودي الذي تنتظره مشاركة هامة وهي بطولة كأس آسيا، وأعتقد أن الفترة الفاصلة بين القرار والمشاركة القادمة تحتم على المسؤولين في الاتحاد السعودي الاتفاق مع مدرب يكون على معرفة تامة بالدوري السعودي ولا يحتاج لوقت قد يطول من أجل التعرف على اللاعبين ما قد يؤدي لنتائج عكسية وبعد الانتهاء من المهمة الآسيوية القادمة يتم التعاقد مع مدرب له اسمه في الساحة الرياضية على أن يمنح كامل الصلاحيات وبدون تدخلات في عمله والتي ربما كان لها تأثير على عمل غالبية المدربين الذين مروا على الكرة السعودية». الدبيخي: القرار منتظر فيما يؤكد الناقد والمحلل الرياضي حمد الدبيخي على أن القرار كان منتظرا قياسا بالضغوط التي مرت على المدرب من قبل الشارع الرياضي، وقال: «لا شك أن القرار كان منتظرا حتى وإن فاز المنتخب السعودي بالبطولة الخليجية لأن تلك الضغوط أثرت تأثيرا مباشرا على عمل المدرب واختياراته فبالتالي امتد التأثير على اللاعبين وقناعاتهم بالجهاز الفني وانعكس بدوره على المسؤولين في الاتحاد السعودي». وحول المدرب القادم يقول الدبيخي «لا أعتقد أن المسؤولين قد اتخذوا قرار الإبعاد دون أن يكون في أجندتهم مدرب جاهز وقد اتفقوا معه على استلام المهمة، ولكن لو فرضنا جدلا عدم الاتفاق مع مدرب قادم فأعتقد أن الاستعانة بمدرب من العاملين في الأندية السعودية هو الأقرب لمعرفته بطبيعة اللاعب السعودي وحدة المنافسة بالدوري». الجعيثن: استعينوا بمدربي الأندية فيما يرى المدرب الوطني بندر الجعيثن أن القرار كان متوقعا برغم الجهود التي قدمها لوبيز في الفترة السابقة التي شهدت بعض النجاحات التي تحسب له، ولكن كنتيجة طبيعية لعمل المدربين فإنهم عادة هم الأقرب للإبعاد في حال سوء النتائج وهذا ما حدث في بعض فترات لوبيز ومنها البطولة الخليجية التي كانت قريبة من المنتخب السعودي، وأضاف: «لقد عانى لوبيز طوال فترته لانتقادات إعلامية واسعة كان لها تأثيرها على قناعة الشارع الرياضي بوجوده على قمة هرم المنتخب السعودي وانعكس بالتالي على قناعة اللاعبين به فلذا لم يكن اتخاذ هذا القرار مستغربا في ظل تلك الانتقادات». وتابع الجعيثن «لا يتوفر مزيد من الوقت للاختراع في إيجاد جهاز فني جديد للمنتخب، فالفترة الفاصلة لمشاركة المنتخب في البطولة الآسيوية ضيقة جدا وهذا ما يجب على المسؤولين في الاتحاد أخذه في الاعتبار، فلذا يفترض أن يكون المدرب القادم من المدربين الذين سبق لهم العمل في الدوري السعودي أو على الأقل في منافسات الدوريات الخليجية ويترك له حرية اختيار اللاعبين الذين يرى فيهم قدرتهم على تنفيذ أفكاره داخل المستطيل الأخضر وإن لم يتوفر فيتم الاستعانة بمدرب من مدربي الأندية لإنقاذ الوضع الراهن لأن الوقت ضيق وطبيعة اللاعب السعودي مختلفة». الأحمدي: الثقة اهتزت مع اللاعبين ويتفق المدرب الوطني بندر الأحمدي مع ما سبق من آراء ويضيف «لا شك أن هناك فترة شهدت نجاحا للإسباني لوبيز لكن ولأن شعرة الثقة التي يجب توفرها بين المدرب واللاعبين قد اهتزت نتيجة للضغوط الكبيرة من الشارع الرياضي فإن الإبقاء عليه يعد ضربا من المجازفة في مشاركة الأخضر القادمة، فلذا، القرار يعد مميزا من مسؤولين يهمهم مسيرة الكرة السعودية والتي تنتظرها مشاركة قريبة هامة». وشدد الأحمدي على أن الوقت لا يتسع لجلب مدرب جديد على الكرة السعودية لأنه سيحتاج لوقت طويل للتعرف على اللاعبين ومستوياتهم وهذا ما يضع الاتحاد السعودي أمام خيار وحيد وهو الاستعانة بمدرب من الأندية يكون على قدر من المعرفة بطبيعة اللاعب السعودي.