يضع الدعم الذي قدمته الرئاسة العامة لرعاية الشباب لأندية الدرجات الأولى والثانية والثالثة القائمين عليها أمام مسؤولية مهمة في القيام بأدوارهم تجاه استثمارها على نحو يحقق الفائدة ويرتقي بآلية العمل فيها، خصوصا في ظل الأزمات المالية المتعاقبة لعدد كبير من الأندية جراء العمل العشوائي والديون التي تسببت فيها بعض الإدارات السابقة وأورثتها لمن خلفها في قيادة دفة العمل الإداري. ولعل الخطوة التي أقدمت عليها الرئاسة العامة لرعاية الشباب تمثل طوق نجاة لهذه الأندية ونافذة أمل لها ينتظر أن تعزز من دورها الفاعل تجاه الشباب بشكل عام، والرياضيين على نحو خاص، إذ يعول الرياضيون بمختلف ميولهم على المتابعة المستمرة من قبل رعاية الشباب للتفاصيل الدقيقة في هذه الأندية على صعيد الأنظمة والمنشآت والكوادر، والتي من شأن الوقوف عليها وحل مشاكلها أن يقلص حجم التعثر الذي تواجهه نتيجة الأعباء المالية الكبيرة والديون التي تتسبب بها. في المقابل من ذلك، يتعين على رؤساء هذه الأندية وشرفييها بذل الأسباب التي تقودها للنجاح، والبحث عن ما يعزز المداخيل ويرتقي بالعمل الاستثماري فيها والابتعاد عن الاتكالية على الدولة في ذلك.