حذر في خطبة الجمعة يوم أمس من فتنة النساء وقال احذر من كيد النساء في التفريق بينك وبين أهلك وأقاربك، وأقول احذر لأن القرآن وصف كيد النساء ولو أنه على لسان عزيز مصر فقال: (إنه من كيدكن إن كيدكن عظيم) فعليك ألا تصدق امرأة تحاول الإيقاع بينك وبين والديك، أو زوجتك، أو إخوانك، أو أخواتك، واعلم أن لكل ذي حق حقه، فأعط الجميع حقهم ولا تظلم أحدا على حساب آخر. احفظ نفسك من فتنة النساء استجابة لأمر الله ورسوله، وتحقيقا لأمر الله بالتقوى، ومن تقوى الله حفظ الرأس وما وعى عن النظر والسمع الحرام، وحفظ اللسان عن الكلام الفاحش، ومن تقوى الله حفظ الجوارح الأخرى عن ارتكاب المحرمات ومن أعظمها الزنا، وقد بين لنا النبي صلى الله عليه وسلم العاقبة الحسنة لمن كان نقيا وعفيفا فقال عن الذين يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله «ورجل دعته امرأة ذات منصب وجمال فقال إني أخاف الله رب العالمين». احرص على ما ينفعك، فإن الإنسان إذا مرت به الأوقات وهو يدور مع ليله ونهاره في فراغ، استولى عليه الشيطان وتلاعب به كيفما شاء، ولذا اللبيب من يصرف أوقاته فيما ينفعه في دينه ودنياه، ومقارنة سريعة بين شباب ضاعت أيامهم في تتبع فتن النساء، وآخرين استغلوا ساعاتهم في تحصيل الحسنات وتطوير القدرات وتعلم المهارات واكتساب الخبرات فإننا سنجد الفرق واضحا بين الفريقين.