طلبت مني لجنة شباب رجال الأعمال في الغرفة التجارية في جدة، أن ألقي كلمة فيهم. وهم لجنة مكونة من 18 عضوا ويتابعهم 20 ألف شاب وشابة. وفي الواقع فوجئت بالمستوى المتميز لشبابنا. تفكيرهم وسائلهم للتواصل مبادراتهم ما يشغل بالهم من قضايا مصيرية. تفاعل مع المجتمع. كما تميز الحضور في الندوة مجموعة من أعضاء مبادرات دعم الشباب وحمايتهم مثل: مرشدون لدعم المشاريـع الناشئة والأعمال وريادة معهد ريادة الأعمال الوطني ومجموعة من المبادرين بمشاريـع قيادية تثلج الصدر. وكنت قبل الندوة قد قابلت بعضا من الشابات اللائي أسسن شركة تقوم الآن بالكتابة مثلا لقنوات تلفزيونية معروفة. وفي الواقع نحن من يجب أن يستمع للشباب وليس العكس. فهم مفخرة للبلاد ولديهم طموح عالٍ وتصورات راقية قد تحل كثيرا مما نعاني من قصور. لابد من دعم الشباب وخاصة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة بشكل موسع وكبير.. أساس الاقتصاد هو الشركات الصغيرة والمتوسطة. ونظرا لكون الموضوع الأساسي هو التجارة والصناعة. فقسمت الندوة إلى قسمين. أولها عن الجزء الروحي للإنسان. ومعنى العبادة وهي التذلل لله محبة وتعظيما بفعل أوامره واجتناب نواهيه. وتوضيح العبادة وأنها نوعان عبادة كونية وعبادة شرعية أما الكونية فهي للكافر والمسلم والبر والفاجر وهي أنه لا يمكن أن يضار أحد أما العبادة الشرعية فهي فقط للمؤمنين. وأرقى درجة للحب هي الاصطفاء، قال تعالى (ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات). وكذلك التركيز على أسس العقيدة من حب الرسول صلى الله عليه وسلم. كما رويت لهم الرواية عن سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه عندما قال النبي صلى الله عليه وسلم (لن يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من نفسه) حتى أن قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (الآن يا عمر). شرح أهمية بـر الوالدين وأنه واجب في حياتهما وبعد وفاتهما بالدعاء لهما وتجنب التشاحن مع الإخوان. وإن بـر الوالدين من أكبر أسباب التوفيق. وتكلمنا عن حب الأقارب وصلة الرحم والأهل من الإخوان والأخوات والأبناء والبنات والزوجة والأهل والدعاء لهم والأهم صلة من قطعك. وبعد ذلك أفردنا باقي الوقت لموضوع التجارة العائلية وتحدياتها. وكان هنالك كم هائل من الأسئله التي غطت معظم زوايا الموضوع الشيق وأعتقد أننا أوفيناه حقه من النقاش.. واتفقنا أن ندعو السيدات لمناقشة المواضيع ببعد أوسع لكل أفراد العائلة.