كل جسم لإنسان أو حيوان فيه شعر، نبت وهو في بطن أمه، إلا ما يتعلق بحكم شرعي في الإنسان، فما أصله وما حكمه الشرعي، وما الحكمة فيه؟. ذلك أن الشعر الذي جعله الله في الإنسان في أماكن متفرقة من جسمه ويختلف توزيعه في الذكر عنه في الأنثى، هو نعمة من النعم التي أسبغها الله سبحانه على ابن آدم، وعجيبة من عجائب الجسم البشري، ذلك أن الشعر في الإنسان، يختلف عنه في الحيوان، فهو في الإنسان له منافع عديدة: جمالية ووقائية، وحكمية شرعية، وفي الحيوان وقائية ومنافع للإنسان، فالإنسان يجز صوف بعض الحيوانات لينتفع به في شؤون حياته، في أعمال شتى منها اللباس والفراش وغيرهما، حيث يقول سبحانه في تعداد نعمه على عباده {وَمِنْ أَصْوَافِهَا وَأَوْبَارِهَا وَأَشْعَارِهَا أَثَاثًا وَمَتَاعًا إِلَى حِينٍ}.