مانيلا - رويترز: أرسلت الحكومة الفلبينية أمس الأربعاء أغذية وإمدادات طبية إلى أقاليم وسط الفلبين الواقعة في مسار إعصار من الفئة الثالثة التي لا يزال كثير منها يعاني من الدمار الذي أحدثه الإعصار هايان أواخر العام الماضي. وطلب من سكان القرى الساحلية والقرى المعرضة لانهيارات أرضية الانتقال إلى المناطق التي خصصتها الحكومة لعمليات الإجلاء فيما يتقدم الإعصار هاجوبيت ويعني (السوط) باللغة الفلبينية صوب إقليم سامار في وسط الفلبين بسرعة تصل إلى 140 كيلومترا في الساعة حاملا عواصف تصل سرعة رياحها إلى 170 كيلومترا في الساعة. ويحوم الإعصار هاجوبيت في الوقت الحالي فوق جزر بالاو ومن المتوقع أن يستجمع قوته قبل أن يضرب شرق الفلبين يوم السبت. ويتوقع مركز مخاطر العواصف الاستوائية أن يتحول هاجوبيت إلى إعصار من الفئة الرابعة خلال 36 ساعة. وقال جيري ياوكاسين نائب رئيس بلدية مدينة تاكلوبان سيتي في وسط الفلبين «قطعا سنطبق الإجلاء القسري بصرامة.» وتابع «لم يعد لدينا عذر.. عانينا في يولاندا.. أن نفقد مثل هذا العدد من الأرواح أمر يخالف ضميرنا» وكان يشير إلى الإعصار هايان الذي خلف أكثر من سبعة آلاف قتيل أو مفقود في نوفمبر- تشرين الثاني العام الماضي. وكان ما يزيد عن نصف الضحايا من تاكلوبان سيتي التي كانت الأكثر تضرراً من الإعصار هايان الذي يعد أقوى عاصفة تصل إلى اليابسة في التاريخ. وسويت كل مباني المدينة تقريبا بالأرض أو لحقت بها أضرار. وقال مسؤولون في مكتب الأرصاد في الفلبين إنه على الرغم من أن الإعصار هاجوبيت أضعف من الإعصار هايان الذي حمل رياحاً سرعتها 250 كيلومترا في الساعة إلا أنه من المتوقع أن يتسبب في أمواج مد يصل ارتفاعها إلى ما بين ثلاثة وأربعة أمتار. وأضافوا أن هناك احتمالا بنسبة 75 بالمائة بأن يضرب الإعصار اليابسة. وقال تقرير أصدره مركز جيرمان ووتش للأبحاث الذي تموله الحكومة الألمانية إن الفلبين الواقعة في جنوب شرق آسيا كانت أسوأ البلدان تضرراً من الأحوال الجوية السيئة في عام 2013. وتتعرض الفلبين لأكثر من 20 إعصاراً كل عام يضرب معظمها شمال البلاد بطول جزيرة لوزون الرئيسية.