قام صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار، يوم امس الأربعاء بزيارة لمحافظة بلقرن بمنطقة عسير ضمن جولة شملت أيضا محافظتي تنومة والنماص وذلك للمشاركة في فعاليات ملتقى التراث العمراني المقامة في هذه المحافظات والاطلاع على عدد من المواقع التراثية فيها. وقد كان في استقبال سموه لدى وصوله محافظة بلقرن المحافظ محمد بن عوضة بن سعد ووكيل أمارة منطقة الرياض عبدالله بن مجدوع القرني ، وفضيلة الشيخ مرعي بن مجدوع القرني رئيس محكمة الاستئناف الادارية ومحافظ الخرج شبيلي بن مجدوع ومشايخ ونواب القبائل ورؤساء المراكز ومدراء الدوائر الحكومية ، ورجال الأعمال ، وجمع غفير من المواطنين .. وقد توجه سموه فور وصوله للمحافظة إلى قرية سبت العلايا التراثية، حيث تجول سموه في القرية، ووجه المسئولين في مركز التراث العمراني المرافقين لسموه بتقديم تصور لتأهيل وتطوير القرية، ثم توجه سموه لمطل منتزه السد، بعدها اتجه الى مقر الاحتفال في نادي الزيتون حيث اطلع على معرض لأبرز المشاريع السياحية والحضارية في المحافظة. بعد ذلك شرف سموه الحفل الذي أقامه أهالي المحافظة لسموه وتضمن عددا من الكلمات والقصائد وفلم عن محافظة بلقرن واوبريت. وقد أدلى سمو رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار في ختام زيارته بتصريح صحفي أعرب فيه عن سعادته بزيارته للمحافظة والتقائه بأهاليها، مشيرا إلى أن زياراته لمحافظات المناطق تتم بالتنسيق مع سمو أمير المنطقة الذي يتابع هذه الزيارات أولا بأول ويسأل عن ما يرفع لسموه من المواطنين بشأن احتياجاتهم سواء فيما يتعلق بقطاعات السياحة والترا أوغيرها من الاحتياجات. وقال بأن محافظة بلقرن مكان رائع يتميز بمقوماته السياحية الجميلة من خلال الطبيعة الخلابة والمواقع الطبيعية والتراثية وقبل ذلك بأهلها الكرماء المحبين للضيف والمرحبين بهم. وأكد على أن اهتمام أهالي المحافظة ومسئوليها بمواقعم ومبانيهم التراثية يدل على وعيهم بالقيمة التاريخية لهذه المواقع ودورها في حفظ تاريخ وتراث منطقتهم وإسهام أجدادهم في تأسيس ووحدة وطنهم، مشيرا إلى أن هذه القرى التراثية ستكون ضمن المشاريع التي سيتم تطويرها ضمن المشروع الكبير مشروع الملك عبدالله للعناية بالتراث الحضاري وما يشجع على ذلك هو حرص الأهالي على حماية وتطوير مراقعهم التراثية واستعدادهم لهذه المشاريع. وأضاف: وقد أكدت في افتتاح ملتقى مشروع الملك عبدالله للعناية بالتراث الحضاري الاسبوع الماضي أن المشروع لم يقدم ويرفع لمقام خادم الحرمين الشريفين (حفظه الله) الا بعد ان تهيأنا والمواطنون أصبحوا جاهزين والجميع متفقون، ولايمكن ان نرفع مشروعا بهذا الحجم لرجل بحجم ومكانة عبدالله بن عبدالعزيز وهو رجل يحب التراث قبلنا جميعا، الا ان يكون المشروع جاهزا وناضجا ، ولاشك أن أهم عنصر في المشروع هم المواطنين الذين حافظوا على تراثهم ويتعاونون معنا لنعيد هذه القرى الجميلة الى مكانتها حتى نعيد تاريخ بلادنا ونراه معاشا.