يسعى منتخبا عمان وقطر إلى استعادة توهجهما في دورات الخليج، واستعادة اللقب الغائب عنهما منذ نسختي 19 و17، عندما يتواجهان مساء اليوم، على استاد الملك فهد الدولي في الرياض، ضمن منافسات نصف نهائي "خليجي 22"، ويطمح كل منهما إلى بلوغ المباراة النهائية. المنتخب العماني ضرب بقوة في آخر جولات الدور الأول ونجح في قلب الطاولة وخطف البطاقة الأولى عن المجموعة الثانية، بعدما تفوق على نظيره الكويتي 5/صفر، بعد تعادلين متتاليين مع الإمارات صفر/صفر، والعراق 1/1. بدوره، تأهل قطر إلى نصف النهائي بثلاثة تعادلات مع المنتخب السعودي 1/1 في الافتتاح، وسلبيا مع اليمن والبحرين على التوالي، ليحل ثانيا في المجموعة الأولى. وارتفع أداء منتخب عمان بقيادة المدرب الفرنسي بول لوجوين تدريجيا في البطولة وحول السيطرة على الكرة إلى أفضلية تامة، وسيدخل اختبارا لامجال فيه للتعويض أمام منتخب جيد ومتماسك من الناحية الدفاعية ويملك قدرة كبيرة على السيطرة على وسط الملعب. من جهة أخرى، مازال منتخب قطر يبحث عن الاستفادة من الفرص الجيدة التي يجدها أمام المرمى، وهو الأمر الذي اشتكى منه مدربه الجزائري جمال بلماضي، ويدرك أن عدم الاستفادة من تلك الفرص في لقاء اليوم قد يكلفه الخروج من الدورة. ويملك المنتخبان لاعبين جيدين وعلى مستوى عال، بإمكانهم منح التفوق لفريقيهما، ويجيد مدرباهما التعامل مع مجريات اللقاء، كما أنهما يفضلان الكثافة العددية في وسط الميدان لفرض سيطرتهما على مجريات اللقاء، إضافة إلى إغلاقهما للمناطق الخلفية بشكل كبير، مع اعتماد كبير على الأطراف في حال الهجوم وامتلاك الكرة.