أعلنت اللجنة السعودية لإغاثة الشعب الفلسطيني أمس الأربعاء عن تبرعها بمليون دولار لبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة من أجل مساعدة الفلسطينيين الأكثر احتياجا في الضفة الغربية، وتوفير الطعام والأدوية لأكثر من 220 ألف شخص من الفلسطينيين الأشد احتياجا الذين يعيشون في الضفة. جاء ذلك خلال حفل توقيع اتفاقية بين اللجنة والبرنامج أمس في القاهرة بمشاركة الدكتور ساعد العرابي مستشار سمو وزير الداخلية ومبارك بن سعيد الدوسري المدير التنفيذي للجان الإغاثة بالمملكة ومحمد دياب المدير الإقليمي لبرنامج الأغذية العالمي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ووسط آسيا وشرق أوروبا، ودانبيلا أوين مديرة مكتب البرنامج في فلسطين التي قالت: نحن ممتنون لهذا التبرع المقدم من اللجنة السعودية لإغاثة الشعب الفلسطيني، والذي يأتي في مرحلة حرجة جدا بالنسبة للشعب الفلسطيني قبل بداية فصل الشتاء وما قد يترتب عليه من تفاقم الوضع البائس لآلاف الأسر المشردة، مشيرة إلى أن الضفة الغربية وقطاع غزة بحاجة إلى 38 مليون دولار حتى شهر يونيو المقبل، منها 5 ملايين خلال شهر يناير لشراء المواد الغذائية. من جانبه، قال الدكتور ساعد العرابي خلال المؤتمر الصحفي، إن هذه الاتفاقية تأتي تنفيذا لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بتقديم تمويل إضافي لدعم العمليات الإنسانية في فلسطين تشمل مساعدات غذائية تستهدف 81 ألف فلسطيني استجابة لاقتراح برنامج الأغذية العالمي، مؤكدا أن هذه الخطوة تأتي استكمالا للدور الإنساني الذي تضطلع به مملكة الخير والعطاء لتقديم الدعم للشعب الفلسطيني والتخفيف من معاناته وتوفير متطلباته الضرورية. وأشار الحارثي إلى أن اللجنة منذ تأسيسها قبل 15 عاما وحتى تاريخه أنفقت على تنفيذ برامج ومشروعات إنسانية للفلسطينيين بالقطاع والضفة الغربية أكثر من مليار ومائة وعشرين مليون ريال كمساعدات للشعب الفلسطيني بخلاف ما تقدمه المملكة عبر القنوات الرسمية وهو أكثر من ذلك بكثير. إلى ذلك، أعرب السفير الفلسطيني بالقاهرة جمال الشوبكي، عن تقديره لجهود خادم الحرمين الشريفين في دعم الشعب الفلسطيني واستمراره بالوقوف بكل طاقاته وإمكاناته إلى جانبه، عبر تقديم العون والمساعدات الإغاثية والطبية اللازمة لهم. وقال لـ«عكاظ» على هامش توقيع الاتفاقية أمس، إن المملكة تعد أهم متبرع عربي للشعب الفلسطيني، وإن مجموع ما قدمته منذ قيام السلطة الفلسطينية عام 1994، يتجاوز 1.5 مليار دولار عبر عدة آليات، منها ما يأتي لدعم الموازنة، وما يمنح لمشاريع البنية التحتية وبناء المدارس والمستشفيات والمناطق السكنية، وما يقدم للمؤسسات الأهلية، إضافة إلى المساعدات الإغاثية الشعبية، لافتا إلى أن الصندوق السعودي يتبرع بـ10 % من أرباحه سنويا لفلسطين.