كشفت المديرية العامة للمرور عن برنامج "كاشف" للوحدات الميدانية المرورية الذكية التي تعطي مميزات كبيرة لرجال المرور في الميدان في سرعة القبض على السيارات المسروقة والمعممة أو التي عليها أي بلاغات. حيث يتم إطلاق 15 سيارة لتجوب شوارع العاصمة الرياض لرصد تلك المخالفات، وأوضحت أن هذه المركبات ستساهم بشكل كبير في القبض على السيارات التي عليها بلاغات ومن ثم إرسال جميع بياناتها لمركز المعلومات الوطني. وبينت المديرية أن البرنامج سيساهم في القبض على المركبات التي عليها تعميم من قبل الدوريات الأمنية، ثم توزيع هذه المركبات على إدارات المرور والبحث الجنائي والشرط بمنطقة الرياض، وسوف يتم تسليم مركبات لأمن السفارات بعد مرور 15 يوما. وأكد مدير الأمن العام اللواء عثمان المحرج - خلال توقيعه أمس اتفاقية تطوير الخدمات الإلكترونية للأمن العام وإطلاق برنامج "كاشف" للوحدات الميدانية المرورية الذكية بالتعاون مع مركز المعلومات الوطني وشركة "علم" أمس بمبنى الأمن العام بالناصرية بالرياض - أن عملية التوثيق والرصد هي الحل الأمثل في حال حدوث أي مخالفات على المركبات. مشيراً إلى أن الأمن العام يعالج ويحاسب ويحاول بصورة مستمرة تطوير الأداء بشكل شامل ويرصد كافة الأحداث التي تحدث ميدانيا على كافة الأطراف من أجل معالجتها والاختيار الأمثل لضمان الحقوق. وقال: "هذه المركبات سيتم تعميمها على جميع مناطق المملكة بعد إخضاع هذه المركبات لعملية التدريب والتجريب التي تستمر ثلاثة أشهر، يتم من خلالها الاستماع لرجل الأمن الميداني لملاحظاتهم والعمل على تطويرها وتلافي السلبيات خلال هذه الفترة وبعدها يتم تقديم الملاحظات لشركة "علم" وهي الشركة المشرفة على هذه التقنية التي قامت بجلب 4 شركات عالمية لاختيار الأفضل لتشغيل هذه التقنية. وأضاف : "ستعمل هذه المركبات الذكية على رصد العمليات الجنائية على المركبات سواء المسروقة أو المعممة التي بلغ عددها 15 مركبة مزودة بأربع كاميرات مخفية وظاهرة داخل وخارج المركبة، لديها قدرة كبيرة في التوثيق والرصد التي من خلال سيتم تقليص الوقت والجهد في عملية القبض على أي مخالف أي كان". وأشار المحرج الى أن هاجس الأمن العام والأدلة الجنائية مستقبلا هو العمل على أتمتة جميع الخدمات المرورية والجنائية وأيضا مراكز الشرط وتقديمها إلكترونيا مع وجود بعض الصعوبات، وسوف يتم التغلب عليها باستخدام التقنية بشكل أمثل والتدريب على ذلك وهو ما يعتبر من أهم الخطوات التي سنقوم بها خلال الفترة المقبلة. من جهته، بين العقيد محمد العبودى مدير ادارة تقنية المعلومات، أن تعاقدهم تم عن طريق شركة "العلم" مع خمس شركات عالمية لها خبرة في مجال تقنية السيارات الأمنية، وكل شركة ستقوم بتزويد الإدارة العامة للمرور عن ملاحظاتها على بداية التجربة. وقال: " قمنا بالاطلاع على تجارب دولية أخرى للحصول على أفضل ما وصلوا اليه من الخدمات، حيث سنقوم بربط هذه التقنية مع جميع مشغلي الاتصالات بنقاط التفتيش المنتشرة فى جميع مناطق المملكة، بالإضافة إلى انشاء نقاط أمنية ثابتة يوجد فيها جميع التقنيات بعد شهر من الآن".