رحب المجلس الدولي للنقل النظيف (ICCT) بنجاح المملكة العربية السعودية في إصدار المعيار السعودي لاقتصاد الوقود في المركبات الخفيفة (Saudi CAFE)، مشيرًا إلى أن هذا المعيار يعد نموذجًا رائداً وحقيقيًا لمستوى إنجاز الحكومات، كون عملية تطويره تعد الأسرع والأعلى كفاءة مقارنة بمختلف المعايير التي شاهدها واطلع عليها المجلس في مختلف الدول. ووصف المدير التنفيذي للمجلس درو كودجك، هذا المعيار بالإنجاز التاريخي للمملكة، إذ يعد الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط، ولاشتماله على المركبات المستعملة المستوردة والمركبات الجديدة، وهو نموذج لم تقم أي دولة أخرى بتطبيقه في السابق، مشيرًا إلى أن هذا البرنامج يحاكي معايير اقتصاد الوقود في الولايات المتحدة، ويظهر التزامًا جديًا بوضع معايير على المدى الطويل. من جانبه قال مدير برنامج في المجلس الدولي للنقل النظيف انوب بندفدكر: «لقد قام المختصون في البرنامج السعودي لكفاءة الطاقة بواجباتهم على أكمل وجه»، مفيدًا أن البرنامج التزم بمعيار شامل ومرن، بحيث يسمح لحكومات وطنية أخرى باستخدامه كمرجع، ويفتح الباب لاعتماد معايير مماثلة في دول مجلس التعاون الخليجي، كما أن هذا العمل تم إنجازه في فترة قصيرة (أقل من عامين) وبعدد قليل جداً من المختصين، مقارنة بالمعايير التي تمت مشاهدتها في الأسواق الأخرى من قبل والتي أخذت مدة قدرها خمس إلى عشر سنوات. وعبر المجلس عن دواعي سروره بالعمل مع الفريق الفني في قطاع النقل بالبرنامج السعودي لكفاءة الطاقة، وإعجابه بمستوى الطموح، والاحترافية في الأداء وإنجاز العمل، فضلاً عن شمولية التحاليل التي يقومون بها، وتجاوبهم مع كافة المصنعين، إلى جانب السرعة الكبيرة في معالجة العديد من العوائق التي اعترضت الفريق طوال فترة تطوير المعيار.