اعتبرت كتلة «المستقبل» النيابية اللبنانية أن «المبادرة التي أعلن عنها الرئيس سعد الحريري لناحية تأكيد الاستعداد للحوار مع حزب الله من شأنها تبريد الاحتقان وفسح المجال للبحث في سبل التوافق لانتخاب رئيس جديد للجمهورية لتجاوز حال الشغور في موقع الرئاسة الأولى التي يشكل استمرارها خطراً على الاستقرار السياسي والأمني والاقتصادي في البلاد». وإذ أكدت الكتلة في بيان بعد اجتماعها برئاسة الوزير السابق سمير الجسر أن «المبادرة لا تحمل أي تراجع عن المواقف الأساسية التي شكلت ولا تزال موضع خلاف مع الحزب وعلى وجه التحديد دوره ودور سلاحه غير الشرعي في أكثر من منطقة في لبنان وخارجه وعلى وجه الخصوص في سورية عبر مشاركته في القتال الى جانب النظام السوري في مواجهة شعبه، وكذلك موضوع المحكمة الدولية وإعلان بعبدا»، اعتبرت ان «مبادرة الرئيس الحريري هي بمثابةِ فرصةٍ ونافذةٍ مفتوحة يجب اغتنامها والاستفادة منها خدمة للبنان وشعبه ومصالحه الوطنية العليا». واستغربت الكتلة «الاستنسابية في مواقف حزب الله الذي يجيز لنفسه التفاوض والتبادل في ما يتعلق بمسلحيه ويحجب ذلك عن الحكومة لاستعادة العسكريين المخطوفين عبر حملة اعلامية شعواء»، ورأت ان «هذه السياسة التي يتبعها حزب الله وممارساتِه تقوض صدقية الحكومة التي يشارك فيها وتشل قدراتها وتثير الشك حول مدى جديتها، في أكثر من أمر»، لافتة في هذا المجال الى انها تشجع الحكومة على التفاوض بهدف تحرير الجنود المختطفين وإيجاد حل للمأساة التي تعيشها عائلاتهم المنكوبة. وإذ استنكرت الكتلة «الكلام التهديدي، الحاقد والعدواني، الصادر عن الرئيس الجديد لأركان الجيش الاسرائيلي بتدمير لبنان في أية معركة مقبلة»، اعتبرت ان «هذا الكلام يكشف مجدداً نوايا إسرائيل في تدمير لبنان لأنه يشكل النقيض لتجربتها التي تمارس فيها الفصل العنصري واغتصاب حق الشعب الفلسطيني، في أرضه وترابه». كما استنكرت الكتلة «استمرار النظام السوري في سياسة إبادة شعبه والتي كان أخرها المجزرة المروعة في حي جاسم في درعا والتي ذهب ضحيتها العشرات من المواطنين السوريين»، معتبرة ان «استمرار النظام السوري في سياسة الإبادة الشاملة يؤكد الحقائق المعروفة التي تقول إن النظام الحالي بات من الماضي في سورية وان الشعب السوري لا بد من ان يحقق ذاته بالانتهاء من حكم الشر والإبادة والتدمير». يذكر ان رئيس كتلة المستقبل الرئيس فؤاد السنيورة غادر امس الى المغرب للمشاركة في مؤتمر مؤسسة الفكر العربي. نواب عكار يهاجمون بوصعب من جهة ثانية، حمل نواب عكار هادي حبيش، نضال طعمة، خالد زهرمان، رياض رحال، خضر حبيب ومعين المرعبي على وزير التربية والتعليم العالي الياس بو صعب لإقالته مدير التعليم الابتدائي بالتكليف في وزارة التربية والتعليم جورج داود. ودعا النواب، في مؤتمر صحافي في المجلس النيابي بو صعب إلى «العودة سريعاً عن قراركم الكيدي والظالم بحق عكار وأهلها قبل تفاقم الأمور».