بعد إقالة مدرب الهلال السابق الأسطورة سامي الجابر حدثت انقسامات عديدة بين الجمهور الأزرق واستحدثت فجوة كبيرة بين الإدارة والجمهور, رغم وقوف القسم المناصر لبقاء سامي مع الفريق في مشواره الآسيوي إلا أنهم ينتظرون فقط أي خطأ على المدرب الروماني الجديد السيد ريجيكامف وهذا ما لم يحدث في الهلال بتاتا, سأتحدث من جميع زوايا الموضوع بإختصار شديد بكل نقطة, سامي الجابر بدأ بصناعة نفسه كمدرب كبير بعد مشواره العظيم كلاعب أسطورة, كانت البداية من أعلى درجات السلُم وهذا ما أثار خوفي وخوف كل محب لسامي إلا أننا واثقين بنجاحه لأنه يعشق الصعاب, يخطىء ويتعلم من أخطاءه حتى وصل للتوازن الهجومي والدفاعي ولكن صرامته وفكره التدريبي الذي جاء به من فرنسا لا يرضي (البعض) فهم يريدون التواجد بالواجهة دوما وهذا ماعمل سامي على إلغاءه, كان الخطأ الأكبر منه خروجه في برنامج يا هلا وتحدثه عن (عمل) كبير الهلاليين صاحب السمو الملكي الأمير بندر بن محمد الذي لم يعجبه ذلك وقدم مصلحته وكبريائه على مصلحة الكيان وجمهوره.. كان من الأحرى بالجابر أن يقرب جميع الهلاليين حوله لأنه سيواجه إعلام مضاد قذر مع كامل إحترامي لن يترك طريقة للتهكم به إلا وسيعمل بها, هو يستطيع الوقوف لوحده أمامهم لكن لا يستطيع أن يقف والهلاليون أيضا ضده !, إنتهى الأمر به بأن يجد نفسه خارج أسوار الهلال بعد إجتماعات ساقطة لم تخضع لأي من المهنية.. ولكن وقف معه جمهور عظيم حقيقة لم يدعه وحده, , جاء بعد ذلك ريجيكامف المدرب الروماني الذي يحمل سيفي ضعيف نوعا ما بست تجارب بدأها عام 2009 مع فريق سناجوف وبعدها بموسم إنتقل لنادي جامعة كرايوفا, وبعد ذلك إنتقل لنادي جلوريا بيستريتا ولم يكمل الموسم معهم ليعود مجدداً إلى نادي سناجوف، ليواصل تخبطه ويقرر بعد أشهر قليلة العودة إلى جامعة كرايوفا، ثم دخل في صراعات مع نجوم الفريق لتقرر إدارة النادي إقالته من دون تحقيق أي إنجازات تذكر, ومن ثم إلى نادي كونكورديا كياجنا، وفي عام 2012 وقع عقدا لستيوا بوخارست ومن ثم الهلال, ما يعني أن أعضاء الشرف باعوا مصلحة الكيان لأجل بعض المصالح الشخصية, وهذا ليس إنتقاد لريجيكامف بقدر ماهو إنتقاد لاذع لأعضاء الشرف الذين أقاموا الدنيا على الجابر تحت مظلة (الخوف على الكيان) والآن نرى الهلال يخسر نهائي آسيا وقبله لقاء الشباب وبعد ذلك تعادل الإتحاد بمستويات متفاوته مابين الجيد والسيئ ولم يخرجون ويتحدثون أو يجتمعون كمدراء فنيين فأثبتوا لي أن قوتهم كانت لأجل حفنة من مصالحهم والضحية إثنان (الهلال وجمهوره), نعود للتبريرات لهلال (فترة ريجي) بدأ الموسم بلقاء العروبة ثم الشعلة ثم السد بدور الثمانية من دوري أبطال آسيا ذهاباً وكذلك السد إياباً ثم الأهلي السعودي وبعد ذلك قابل نجران ثم العين في الرياض ثم الخليج وبعد ذلك الفتح ثم العين إياباَ ثم الشباب وبعدها النهائي الآسيوي ضد سيدني ذهابا وإياباً ثم ذهب من الفريق 6 لاعبين للمنتخب السعودي المشارك في البطولة الخليجية للعب 5 مباريات كأساسيين في أغلبها وبعد ذلك عودتهم واللعب ضد الإتحاد بالأمس والخروج بمستوى لم يرض الجمهور, كل ماذكرته مجرد ما تقرأه تشعر بالتعب فما بالك بمن لعب تلك المباريات بظرف 3 أشهر فقط, لنلتمس لهم العذر فيما يقدمونه ولا نضغط عليهم, ولكن هناك بعض الملاحظات على تكتيك وطريقة السيد ريجي ولا يعتبر هذا النقد مطالبة بإقالته فيجب أن يأخذ فرصته كغيره تماماَ ويجب أن يلبي إحتياجات الهلال (مهاجم أجنبي من طراز عالي) وصانع لعب خرافي, وأتمنى من جمهور الهلال أن يقف صف واحد كما هي العادة وأن لا ينشقون ويكونون كأحد جماهير الأندية التي صبرت قرابة الربع قرن بلا بطولات, الهلال كيان عظيم باق, والأسماء على مر السنين تتغير, أتمنى شخصياً أن تكون هذه آخر فترة لصاحب السمو الملكي الأمير عبدالرحمن بن مساعد فقد حان الوقت ليرتاح فقد تعب كثيراً سمو الأمير, له كل الشكر على ماقدم, وأتمنى كذلك من الأستاذ القدير محمد الحميداني أن يكون أكثر نضج (إدارياً) وأن لا يدخل في أمور تغضب الجمهور كما يفعل الجاسر دائماَ, وأحب أن أبارك لناصر الشمراني حصوله على جائزة أفضل لاعب آسيوي ويستحق ذلك وقد حفظ ماء الوجه لنا كسعوديين بالحفل وكذلك الإبن البار للبلد الكابتن الأسطورة سامي بن عبدالله الجابر الذي كُرم على خلفية دخوله لنادي المشاهير الآسيوي ويعتبر العربي الوحيد, وأود أن أقول له يا أبوعبدالله ستعود أقوى لمكانك بإذن الله, . ختاماَ الهلال أمانة بين أيديكم فحافظوا عليه بعيدا عن البهرجة