من المفهوم و المتفق عليه أن كل شعبٍ بحاجةٍ ماسةٍ دوماً للإنتصارات الرياضية لرفع المعنوياتِ و الترويحِ عنه في زحامِ الإحباطات الأخرى. ألْقتْ نتائجُ منتخبنا في دورة الخليج و ما قبلها بظلالٍ من البؤس على مسيرتنا الرياضية. و تَفاوتَ المحللون في الأسباب. و كلُّها جُزئياتٌ صحيحةٌ. لكن الجوهر الأهمَّ أن ما حلَّ برياضاتنا من تراجعٍ ليس وليد الأمس و لا بسبب ممارسات مسؤوليها السابقين فقط. بل هو وليد حقبةٍ مديدةٍ من سنواتِ التخبُّطِ و التضليل الإداري و الفني و الإعلامي. و الأهمُّ من كل ذلك أيضاً أنه نتاجٌ طبيعيٌ لإنكساراتنا الوطنية المختلفةِ في التعليم و المجتمع و الثقافة و..و..إلخ. الآن فقط نجني ثمار سنواتِ أداءِ الفساد و التقزيم و التضييع..و القادمُ أخطر. لن توقد لرياضاتنا جذوةٌ حتى نصحح عملياً مناحينا الوطنية الأخرى التي يخرج من رحمِها الأبطال.