×
محافظة المنطقة الشرقية

انطلاق الأسبوع الرابع لحملة «حنا الأوفر» بأسواق العثيم

صورة الخبر

توفي هذا العام الشاعر الفلسطيني الكبير سميح القاسم (1993-2014) الذي صدر له أول مرة ديوان "مواكب الشمس" (1958) من الناصرة، وتوزّعت أعمال سميح القاسم ما بينَ الشعر والنثر والمسرحية والرواية والبحث والترجمة. طبعت معظم أعماله بين الناصرة وعكا وحيفا والقدس بينما طبع خارج فلسطين أول ديوان في بيروت "سقوط الأقنعة" (1969)، إذ عرفت أشعاره في حناجر خليجية في الربع الأخير من القرن العشرين «الحلقة الثانية». استنفد درويش مواريث الكتابة الشعرية هي مصدر للقاسم أيضاً، لكن درويش استثمر أساليب الكتابة السامية من العهد القديم - القسم الأدبي - ومن إحرازات قصيدة النثر بينما استثمر القاسم أساليب الموروث الشعري الفلسطيني ودمجها في تقنيات السيرة الشعبية التي أتاحت له طاقات في التعبير متنوعة. ويحضر القاسم في حناجر الخليج بصورة تختلف عن درويش الذي تمدّد عربياً ثم عاد إلى فلسطين بينما ظل القاسم داخل فلسطين. عندما التقيت به مصادفة في احتفال مؤسسة جائزة عبدالعزيز سعود البابطين للإبداع الشعري عام 2010 أخبرته بأن قصائده تحملها حناجر خالد الشيخ وسلمان زيمان وفرقة أجراس، فلم يكن ليعرف ذلك رغم أنه فرح جداً. فقد حمل اليسار الثقافي في الخليج على حناجره قضايا العروبة وفلسطين الحق في الأرض والسلام والأمن والعودة بل الحق في الوجود!. شكلت دواوين الشعراء الفلسطينيين: توفيق زياد، وسميح القاسم، ومحمود درويش، وراشد حسين، وعزالدين المناصرة، مصدراً مباشراً لكل من أعضاء فرقة أجراس مثل: سلمان زيمان، وهدى عبدالله، وفوزي الشاعر، وسلوى زيمان، ومريم زيمان، إضافة إلى مجايلهم خالد الشيخ. فقد تسابقوا إلى التغني بها ضمن الحركة الثقافية المندرجة في الإطار النضالي التي تنكبت على عاتقها القضايا العربية وقبلها الإنسانية.