أبلغ شقيق «فقيد الحوية» المتوفى بصعق كهربائي عبدالرحمن المطوع، «الحياة» ورود جميع الاحتمالات ضمن تقرير «الطب الشرعي» الذي رُفع لهيئة التحقيق والادعاء العام، والذي جاء باحتمال وفاة شقيقه عائض بالصعق الكهربائي، وكان مخالفاً لتأكيد الطبيب الشرعي بوفاة أخيه صعقاً بعد معاينته الجثة أول من أمس (الخميس) في أحد مستشفيات الحوية. وأوضح المطوع أن الطبيب الشرعي أكد لهم بعد معاينته جثة أخيه، أن سبب الوفاة كان صعقاً كهربائياً بنسبة 100 في المئة، جراء دخول التيار الكهربائي عبر إبهام أخيه، ليستقر في قلبه ويخرج عبر جنبه الأيسر من الجهة المقابلة، وقال المطوع: «الطبيب الشرعي شرح لي على جثة أخي دخول التيار الكهربائي بعد ملامسة أخي لسطح المقصف المدرسي المغطى بـ «الزنك» الذي كان يمر من فوقه «كيبل كهربائي» أدى إلى دخول التيار عبر إبهام أخي ليستقر في قلبه قبل أن يخرج عبر جنبه». وبيّن أن تقرير الطبيب الشرعي لهيئة التحقيق والادعاء العام، جاء بنص احتمال وفاة أخي بالصعق الكهربائي دون التأكيد، الأمر الذي دفع بنا لعدم تسلم الجثة لحين التأكد من سبب الوفاة. ونفى المطوع تغيب أخيه عن الحضور للدوام المدرسي يوم الخميس، مؤكداً أن عدداً من طلاب المدرسة من زملائه شهدوا حضور أخيه إلى المدرسة حتى الحصة الثالثة قبل محاولة هربه من المدرسة، الأمر الذي ينافي ما ذكر عن تغيب أخيه عن الدوام المدرسي، مضيفاً: «ويؤكد ذلك رمي حذائه خارج السور، وقبل محاولة أخي الهرب رمى بحذائه خارج المدرسة إضافة إلى سقوط (شماغه) خارج السور، فكيف يكون حذاؤه وشماغه خارج السور وهو يحاول الدخول». ولفت شقيق «فقيد الحوية» إلى أن مدرسة الطفيل بن عمرو المتوسطة، التي يدرس فيها شقيقه صدر بحقها قرار إزالة منذ عام 1432، الأمر الذي لم ينفذ حتى الآن، كونها غير صالحة للدراسة، مشيراً إلى أن مدرسة ثانوية للبنات بحي الواسط في الحوية، تدرس فيها ابنته، تعاني من المشكلة نفسها في تمديدات الكهرباء، وذلك بتمرير أسلاك كهربائية عبر بوابة دخول الطالبات، من «الكيبل» الكهربائي الرئيسي للمبنى. ومن جهته، أكد المتحدث الرسمي لشرطة محافظة الطائف الملازم أول سليم الربيعي أن شرطة الحوية تلقت بلاغاً في التاسعة من صباح الخميس يفيد بوفاة طالب سعودي في الـ 16 من العمر، بإحدى المدارس المتوسطة بالحوية، وبانتقال مسؤولي التحقيق تبين أن الوفاة حدثت نتيجة صعق كهربائي، بسبب سوء التمديدات الكهربائية داخل المدرسة المستأجرة، وأودع الجثمان داخل ثلاجة مستشفى الملك فيصل بالطائف، وأحيل ملف القضية لدائرة التحقيق والادعاء العام بالطائف، لاستكمال إجراءات التحقيق بحكم الاختصاص. وكانت الجهات التعليمية بمحافظة الطائف فجعت الخميس الماضي، بوفاة أحد طلاب مدرسة الطفيل بن عمرو المتوسطة صعقاً بالكهرباء، عند محاولته الهرب من المدرسة بعد تسلقه سور الفناء. يذكر أن مدير إدارة الدفاع المدني في محافظة الطائف العميد فايز العتيبي أكد لـ «الحياة» في وقت سابق أن نسبة التزام المنشآت التعليمية بوسائل السلامة، تتراوح بين 85 و90 في المئة، بيد أن النسبة المتبقية تعالج ضمن الإجراءات وتشكل المدارس المستأجرة الشريحة الأكبر من هذه النسبة كونها لم تبنَ على متطلبات وحاجات المدارس التابعة لإدارة التربية والتعليم.