استعاد النصر هيبته المفقودة وهويته المسلوبة، فأمتع وأقنع في أول مباراة يخوضها تحت إشراف مدربه القديم الجديد الأوروجوياني خورخي داسيلفا الذي أعاد وهج الفريق في ظهوره الأول وربط المستوى بالنتيجة في مباراته التي خاضها مساء أمس الأول أمام مضيفه هجر وكسبها برباعية نظيفة؛ فالفريق في عهد المدرب المقال الإسباني راؤول كانيدا وباستثناء الخسارة اليتيمة أمام الأهلي كان يحقق الانتصارات الواحد تلو الآخر التي وضعته وحيدًا على عرش صدارة دوري عبداللطيف جميل للمحترفين، ولكنه في نفس الوقت لم يكن مقنعًا لعشاقه ولعموم المتابعين من حيث الأداء الفني بسبب طريقة المدرب الدفاعية وأسلوبه المتواضع الذي لم يكن مناسبًا وملائمًا لإمكاناته الكبيرة لاسيما وأن الفريق يملك كوكبة من النجوم القادرة على صناعة الفارق وقلب النتائج رأسًا على عقب في أي وقت من المباراة، ولكن الإدارة النصراوية بقيادة الأمير فيصل بن تركي لم توهمها الانتصارات المتوالية وتداركت الوضع في الوقت المناسب حيث استغلت فترة توقف الدوري لمدة شهر، وألغت عقد كانيدا وجلبت داسيلفا الذي نجح في مهمته الأولى أمام هجر حيث فجر طاقات اللاعبين الإبداعية بعد أن وفق في وضع التشكيلة المثالية واختيار الطريقة المناسبة التي نفذها اللاعبون بشكل رائع ولولا الحظ الذي وفق لهم بالمرصاد لكانت النتيجة أمام مضيفهم تاريخية، وما حققه داسيلفا ما هو إلا خطوة في الطريق الصحيح ومن المنتظر أن تتبعها خطوات أخرى لكي يستعيد الفريق كامل عافيته وعنفوانه ويرضي غرور جماهيره في قادم المباريات خصوصًا وأن الفريق «حامل اللقب» سيدافع عن صدارته بجسارة ولن يفرط فيها بسهولة.