×
محافظة المنطقة الشرقية

تأثير محدود لتراجع النفط على الإنفاق الحكومي ومشاريع التنمية

صورة الخبر

توعد تنظيم «داعش- ولاية غزة» عدداً من الكتاب والأدباء والشعراء والمبدعين بالقتل «ما لم يتوبوا الى الله»، فيما نفت وزارة الداخلية في غزة وجود «داعش» أو أي تنظيمات متشددة في القطاع. وحذر بيان موقع من تنظيم «داعش» في غزة أمس 18 شاعراً وكاتباً وناشطاً، أحدهم قيادي في حركة «فتح»، وبينهم خمس نساء، من «تماديهم في تطاولهم على الدين الإسلامي والمساس بالذات الإلهية والعقيدة الإسلامية». وقال البيان، الذي تم توزيعه في بعض مناطق مدينة غزة، وتداوله نشطاء على موقع «فايسبوك» للتواصل الاجتماعي: «نحذرهم من أقوالهم الفاسقة وأفعال الزندقة التي يقومون بها». وأضاف: «بعد تمادي أكثرهم، إما من خلال ما يكتب أو ما يقول، فإننا نعطي المرتدين فترة ثلاثة أيام للعودة عن ردتهم وفسقهم والدخول في الدين الإسلامي من جديد». وهدد بأن «الدولة الإسلامية ولاية غزة ستطبق حد الردة ضد كل مرتد أفّاك»، بينهم الكاتبة دنيا الأمل إسماعيل حسونة، والكاتب الساخر أكرم الصوراني. ونفى الناطق باسم وزارة الداخلية في غزة إياد البزم لـ «الحياة» وجود تنظيم «داعش» في القطاع. وقال إنه «لا توجد تنظيمات متشددة، بما في ذلك ما يسمى داعش». واعتبر أن «نشر بعض البيانات والمنشورات على شبكات التواصل الاجتماعي يُعبر عن آراء فردية ولا تقف خلفها تنظيمات، وهي لا تدعو للقلق». ولم يصدر عن الأجهزة الأمنية ومعظم الفصائل أي رد فعل، باستثناء «الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين» التي ناشدت في بيان «القوى الوطنية والإسلامية ومؤسسات المجتمع المدني توحيد المواقف تجاه هذه الظواهر». ودعت «الشعبية» إلى «التصدي بحزم وبصورة ديموقراطية لهذه الهلوسات وما يرتبط بها من أهداف تُؤدّي إلى حرف المجتمع وقواه عن معركته الرئيسية ضد العدو الصهيوني». ورأت أن «مهمة تعزيز الحريات والدفاع عنها وصولاً إلى إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية، وإقامة النظام الوطني الديموقراطي الفلسطيني أصبحت مخرجاً رئيسياً في مجابهة كل مظاهر التخلف والاستبداد». وحفلت شبكات التواصل الاجتماعي بعشرات التعليقات المستنكرة البيان، وسخر كثيرون من تهديدات التنظيم الذي بايعه، من دون ضجيج، عدد من التنظيمات الصغيرة المتشددة في القطاع. وكتب الكاتب غازي الصوراني مسانداً نجله أكرم: «فخور بك وبإنتاجك الأدبي الإبداعي الساخر من كل مظاهر الاستبداد والقهر والتخلف في مجتمعنا الفلسطيني، إسهاماً منك بالكلمة الحرة والموقف النقدي الجريء والساخر، في توعية أبناء شعبنا وتحريضهم على الخلاص من كل تلك المظاهر والقيود، برؤية وطنية محمولة بمنهجك وأسلوبك ووعيك الديموقراطي الذي يحترم ويلتزم بالرأي والرأي الآخر من أجل تحقيق قناعاتكم الراسخة مع زملائك من الكتاب والشعراء والأدباء المبدعين». وقالت حسونة على حسابها على «فايسبوك» أمس: «فوجئت هذا الصباح بوجود اسمي على رأس بيان لداعش في غزة مع 17 زميلاً وزميلة، لا أعرف بعضهم، يهددوننا فيه بالقتل ومهلة الثلاثة أيام للعودة عن الردة كما يقولون. (لدي) مجرد سؤال لسلطة غزة: أين أجهزتكم وأين شرطتكم وأين قانونكم؟». وكان «داعش» أصدر أول من أمس بياناً يطالب النساء في غزة بـ «التزام الزي الشرعي». وقلل البزم من أهمية هذا البيان، معتبراً أنه «لا يعدو كونه نزوات شبابية ومغامرة من بعض الشباب قد تحمل فكراً معيناً».