أبها عبده الأسمري كشـف مديـر المركـز السعودي لزراعة الأعضاء الدكتور فيصل شاهين أن المملكة تستورد سنويا خمسة آلاف قرنية عين من الخارج، لزراعتها لمرضى الداخل، وتصل تكلفة القرنية الواحدة من لحظة التبرع بها إلى حين زراعتها ما بين 8 10 آلاف ريال. لافتا إلى أن المملكة تحتاج إلى 200 قلب سنويا للمحتاجين. وأكد شاهين لـ «الشرق» أن «زراعـة الأعضـاء فـي السعودية توفر90% من إجمالي تكاليف الزراعة في الخارج، التـي تكتـنفها بعض المخاطر ومنها لجوء بعض المواطنـين إلى طـرق مخـالفة للقوانين الدولية، وتعرضهم إلى عمليات نصب واحتيال غير مخاطرها الصحية. وحول الأعضاء الأكثر طلبا في المملكة أشار إلى أن الكلى تأتي في المرتبة الأولى، لافتا إلى أن هناك 15 ألف مريض ومريضة يغسلون كلاهم في مستشفيات المملكة، وهم بحاجة ماسة لعمليات زراعة. لافتا إلى أن المملكة تجري سنويا ما بين 400-500 كلية لمرضى من مختلف الشرائح العمرية. أما الكبد فيوجد متبرعون أحياء وآخرون موتى وتجرى (160 عملية سنويا) بجانب زراعات القلب (25 عملية سنويا)، والرئتين والبنكرياس والعظام (100 عملية سنويا)، والعمل جار حاليا على فتح باب التبرع في مجال الأمعاء الدقيقة، التي لا يزال التبرع فيها قليلاً جداً حتى على مستوى العالم. وأضاف شاهين أن المركز في تنسيق مستمر مع وزارة الصحة ومع الجهات الممثلة في المستشفيات من أجل تشجيع التـبرع بالأعضـاء، وحصر متواصل للحالات التي تحتاج للزراعة ورصد العوائق التي تعترض خطط وأهداف المركز، لافتا إلى أن العجز في الأعضاء مازال مستمرا، وأن الخطط تسـتهدف تقليـل نسبـته، وإحداث مواءمة ما بين الطلب على الأعضاء وحاجة المرضى في مختلف مناطق المملكة.